رسائل قوية وحاسمة من الرئيس المصري بشأن تهجير الفلسطنيين| ويكشف عن رد فعل المصريين إذا طُلب منهم ذلك
أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤتمر صحفي اليوم مع المستشار الألماني أولاف شولتس، على هامش زيارته لمصر والمنطقة العربية، على خلفية الأحداث المشتعلة مؤخرًا في الأراضي الفلسطينية، أكد خلال اللقاء على عدد من النقاط الهامة، وحملت كلمته عدد من الرسائل الواضحة والحاسمة لموقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، وتشديده المستمر على أنه لا يمكن السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع الجهود من أجل الوصول إلى صيغة موحدة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وعدم تطور الأمور لتطال مناطق أخرى.
أبرز ما جاء في حديث الرئيس اليوم
أما عن أبرز ما جاء في حديث الرئيس السيسي اليوم خلال لقائه مع المستشار الألماني، فالبداية كانت على تأكيده على أنه تم بحث جهود مصر لتهدئة الأوضاع في غزة، مستنكرًا استهداف المدنيين ووقوع ضحايا من الطرفين، مطالبًا بالسرعة وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع واستهدافه لجميع مقومات الحياة، مشددًا على أن استمرار العمليات العسكرية سيكون له تداعيات على المنطقة ويمكن أن تخرج عن السيطرة، ويمتد الصراع إلى مناطق أخرى.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلن حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام
https://t.co/Z0j4pi6nlD #السيد_الرئيس_عبدالفتاح_السيسي #الجمهورية_الجديدة #موقع_الرئاسة— رئاسة جمهورية مصر العربية (@EGPresidency_AR) October 18, 2023
وطالب الرئيس بضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مطالبًا بالضغط على إسرائيل من أجل السماح بذلك، مؤكدًا أن مصر مستعدة لاستقبال جميع المساعدات من كافة الدول في أي وقت عن طريق مطار العريش الجوي، من أجل تسهيل إدخالها للقطاع، مشددًا على أنه لابد من مساعدة المدنيين في وصول تلك المساعدات.
رفض تهجير الفلسطينيين رفضًا تامًا
أما عن النقطة المحورية والأهم في الأزمة الأخيرة، فتتعلق بعمل تل أبيب الدائم على طلب تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى الحدود مع مصر وإقامة معسكرات لاجئين في سيناء، فقد أكدت مصر مُجددًا على لسان رئيسها، رفضها رفضًا تامًا لهذه الفكرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على المقاومة نهائيًا، مؤكدًا أن هذه المسألة هي مسألة أمن قومي لمصر، بل وصل حديث الرئيس إلى اقتراح جديد، قائلاً: أقترح نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب الإسرائيلية لحين انتهاء العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر قد يؤدي إلى تهجير من الضفة الغربية إلى الأردن.
والمصريون يتظاهرون تأييدًا لكلمة الرئيس
ومن ناحية أخرى، وفي أول تأييد لكمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورفضه لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وتحذيره من رفض الشعب المصري لهذه الفكرة، واستعداداته للنزول بالملايين في الميادين، خرجت مظاهرة حاشدة في عدة جامعات مصرية لتأييد كلام الرئيس:
وردد المتظاهرين الغاضبين الشعارات المناهضة لإسرائيل والمؤيدة لفلسطين، والتعبير عن غضبهم بسبب القصف العشوائي والمستمر من سلاح الجو الإسرائيلي ضد المدنيين العزل، كما رددوا الشعارات الرافضة لفكرة تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة القسري إلى الأراضي المصرية.
ودعم الوطنية للصحافة لقرارات الرئيس
وفي السياق ذاته، وفي أول تعليق لها على تصريحات الرئيس الأخيرة، أكدت الهيئة الوطنية للصحافة، رسميًا، تأييدها ودعمها الكامل لقرارات السيسي بشأن تأكيده على موقف مصر الثابت من دعم القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لاستهداف المدنيين الأبرياء، وتأييدها الكامل والمطلق لتأكيده على عدم تصفية القضية الفلسطينية وتفريغها من مضمونها، مشددة على دعم ومساندة الصحافة المصرية القومية للموقف المصري وحكمة الرئيس في التعامل مع الأحداث الراهنة.
<>
كما ثمنت الهيئة تأكيد رئيس الجمهورية على رفضه لعمليات الإبادة الجماعية المنظمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وتحذيراته من توسع نطاق الحرب إلى خارج فلسطين، مناشدة الشعب المصري بضرورة ادارك خطورة الموقف الراهن.
وبيان تأييد من المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين
ومن جانبه، أكد عبد الرؤوف علام رئيس المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، عن تأييده المطلق لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي جاءت معبرة عن جميع فئات الشعب وكل طوائفه السياسية والمدنية، مؤكدًا أن المجلس يقف خلف القيادة السياسية للدولة في رفض دعوات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وحيث يعد هذا الأمر بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية وإنهاء كافة أشكال المقاومة ضد الاحتلال.
في الوقت الذي أعلنت فيه أيضًا القوى السياسية والحزبية دعمها وتأييدها بيان رئيس الجمهورية خلال تصريحاته الأخيرة مع المستشار الألماني، مع إعلانهم تفويض الرئيس في أي قرار يتخذه لحماية أمن مصر القومى، والوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية، واتخاذ ما يلزم لحث المجتمع الدولي في تنفيذ تعهداته والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، وفقًا لنص البيان الذي نشرته العديد من المواقع الرسمية الإخبارية.
جدير بالذكر أن عدد من القوى السياسية والأحزاب المدنية، نظمت مساء أمس تظاهرة بالقرب من السفارة الأمريكية بالقاهرة، تنديدًا بما حدث من قصف مستشفى المعمداني وسقوط مئات الضحايا من الأطفال والمدنيين، وطالبت المجتمع بأكمله بضرورة تحمل المسؤولية فيما يحدث من أحداث دموية على الأراضي الفلسطينية، مرددين العديد من الهتافات المنددة لإسرائيل وللموقف الأمريكي المؤيد لما تفعله تل أبيب مؤخرًا.