رافد العراقي الرجل الذي دمر العراق بأكاذيبه وسبب الحرب بها..فمن هو؟

رافد

هو رجل عراقي انشق عن النظام العراقي وأدلى بشهادات أودت العالم كله في حرب باثبات أن العراق تمتلك اسلحة نووية
” صدام حسين لديه اسلحة نووية ولديه القدرة على انتاج المزيد والمزيد كما انه لديه القدرة على اطلاق السموم والامراض الفتاكة على نحو يمكن أن يفضي إلى الموت والدمار على نحو واسع ” الخطاب الأول لوزير الخارجية الامريكي كولن باول
فمن هو الرجل الذي أمد “باول” بهذه الاسرار العسكرية الخطيرة لدى العراق المحاطة بأعلى درجات السرية. كلمات تفوه بها رجل مجهول إلى المخابرات الالمانية وسرت بها إلى المخابرات الامريكية ثم إلى وزير الخارجية الامريكية ثم إلى الرئيس الامريكي نفسه.
“نحن نعرف أن العراق كان لديه في اواخر التسعينات العديد من الاسلحة البيولوجية المتنقلة أن الامر لا يتطلب سوى قارورة صغيرة واحدة يتم تهريبها إلى هذه البلد لنشهد امرا رهيبا لم نشهد له من قبل، اننا سنبذل كل ما في وسعنا حتى لا يأتي هذا اليوم ابدا” كانت هذه كلمات جورج بوش الابن التي قالها قبل بدء حربه على العراق

من هو هذا الرجل الذي توارى عن الانظار وكان سبب رئيسيا في الحرب على بلده العراق؟

لقد اتخذ رافد العراقي اسم حركي له وهو “كيرف بول” اي بمعنى الكرة المقوسة في اللغة العربية. لقد بدأ رافد خطته منذ ديسمبر 1999 عندما بدأ يطلب اللجوء من المانيا وبالفعل وافقت ألمانيا بحق اللجوء. فقد كان مهندسا عراقيا ووجدت كلماته آذانا صاغية لدى المخابرات الألمانية.
يقول أحد رجال المخابرات الامريكية الذي كان على تواصل بكافة اجهزة المخابرات الالمانية أن هذا الرجل بقدرة عالية جداً على تقديم كافة الدلائل والتفاصيل على ما يقدمه ويقدم معلومات غنية جداً وهذا بسبب أنه قد عمل في أماكن حساسة كثيرة تساعد على تقديم الصدق في كل دلائله وبرهاينه.
لقد زعم انه يعرف عن كافة الاسلحة البيولوجية في العراق في وقت كانت كافة اجهزة المخابرات الاوروبية تبحث عن أي منشق عراقي يمكن أن يقدم دلائل عن الاسلحة البيولوجية التي يستخدمها صدام، لم نكن نعرف ما لا يفعله صدام.

وبدأت القصة عندما أخذ يسرد لهم بالتفاصيل عن مباني قد تبدو عادية خارج العاصمة العراقية وهذه المباني يتم تخزين الاسلحة البيولوجية فيها وكانت كل اقوال “بول” تثبت بالدلائل انها تفيد كل شكوك الولايات المتحدة وتفيد المخابرات الامريكية بشكل واسع.

ولكن ما الذي استفادته “رافد العراقي” سابقا “كيرف بول” حاليا؟
لم يلبث ثلاثة اسابيع حتى نقلته المخابرات الالمانية إلى أفضل احياء المانيا الراقية ويسكن في شقة خاصة به تبعا للمخابرات الالمانية.

ولكن ما هي أقوال المحيطين به في عمله في العراق؟
يقول احد مديرين رافد العراقي انهم اكتشفوا بمرور الايام أن “رافد” يحتال عليهم، فهو معروف عنه بأنه كذاب وهو كاذب بالفطرة ولا يشعر بأي خجل من هذا الفساد. ومن الصدف العجيبة انه تم توليه في عهد صدام بأن يشتري بعض الاشياء المهمة من أحد المسئولين في جهاز صدام ولكن أيضاً تم التلاعب في النفقات وسرق المزيد من الاموال. لم يرغب المديرون بالتبليغ عنه وتم فقد طرده.

ما هي الأسباب التي جعلته يلتجأ للمخابرات الألمانية؟
بعد أن تكالبت عليه القضايا من نصب واحتيال ومرواغة أصبحت لديه العديد من القضايا التي قد تصل إلى المؤبد بسبب تلاعبه الدائم في أي من الشركات التي يعمل بها، لم يكن لرافد بعد الآن مكان بالعراق لذا فحاول بقدر الامكان الهرب من العراق بشكل آمن وبعد أربع أعوام من هروبه من العراق

“ان خطورة هذه اللحظة تمثل خطورة التهديد التي تمثله أسلحة الدمار الشامل التي يملكها العراق على العالم”
كانت هذه اخر كلمات وزير الخارجية الأمريكي بعد اطلاعه على كل معلومات “كيرف بول” أو “رافد” قبل موافقة مجلس الامم المتحدة على حرب قد دمرت بلاد بل شكلت العالم أجمع بتشكيل جديد.

ومن سخرية القدر أنه وبعد دخول العراق والبحث في الاماكن التي قال عنها رافد وجدوا أنها مخازن للذرة والدقيق. فلا يوجد لدينا ما نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يبيع وطنه وأهله بأبخس الاثمان


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد