أعلن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان بأن رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو، يقع بين الحياة والموت بعد محاولة اغتياله التي صدمت أوروبا.
وهذه الواقعة هي أول محاولة اغتيال كبرى لزعيم سياسي أوروبي منذ أكثر من 20 عاما، مما أثار تنديدات دولية وكشف عن مناخ سياسي محموم يشهد استقطابا متزايدا في سلوفاكيا وجميع أنحاء أوروبا.
وقد تضامن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، مع محاولة اغتيال رئيس الوزراء وعبر عن تضامنه مع سلوفاكيا، متمنيا له الشفاء العاجل والعودة لعمله.
ومع ذلك حتى إذا تعافى فيتسو، فلن يعود لممارسة عمله إلا بعد شهور، وذلك في وقت حرج قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة بداية الشهر المقبل.
وقد أشار رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان إلى أن هذه الانتخابات لن تحدد فقط أعضاء البرلمان الأوروبي، ولكنها مع الانتخابات الأميركية يمكنها تحديد مسار الحرب والسلام في أوروبا، وأكد على الحاجة الماسة إلى روبرت فيتسو وسلوفاكيا المناصرة للسلام في هذا الوضع الحرج.
ويذكر أن تعرض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو لمحاولة اغتيال حيث أطلقت عليه عدة رصاصات، مما تسبب في إصابته بجروح خطيرة. وكانت هذه الحادثة يوم الأربعاء، ولكن نائبه أعرب عن تفاؤله بشفاء فيتسو.
محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو
وكان رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو البالغ من العمر 59 عامًا، يخاطب أنصاره خلال فعالية عندما وقعت محاولة الاغتيال، مما أحدث صدمة في البلاد وأثارت تأثيرًا واسعًا في أنحاء أوروبا قبل أسابيع من الانتخابات.
وقد صرح توماس تارابا نائب رئيس الوزراء، لشبكة بي بي سي بأنه يعتقد أن فيتسو سوف ينجو في النهاية، وأن حياته ليست في خطر في الوقت الحالي، وفقًا لما نقلته وكالة الأسوشيتد برس.
تم نقل رئيس الوزراء إلى المستشفى وهو في حالة حرجة
ومن جانبه فقد أفاد وزير الدفاع روبرت كالينا للصحفيين في المستشفى حيث يتلقى رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو العلاج، وأن الأطباء قد بذلوا قصارى جهدهم لإنقاذ حياته بعد أن تعرض لإصابة في البطن.
وقد أفاد مسؤولون حكوميون بأن خمس رصاصات أطلقت على فيتسو خارج مركز ثقافي في بلدة هاندلوفا، التي تقع على بعد حوالي 140 كيلومترًا شمال شرق العاصمة.
وقد تعرض رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو لإصابة بالرصاص أثناء حضوره اجتماعًا لحكومته في تلك البلدة، التي يبلغ عدد سكانها 16 ألف نسمة، وتعد مركزًا لاستخراج الفحم.
وفي حين كان يقف بجوار وزير الدفاع في مؤتمر صحفي، فقد صرح وزير الداخلية ماتوس سوتاج إستوك بأن أحد المشتبه بهم قد تم القبض عليه، وأشار التحقيق الأولي إلى وجود دافع سياسي واضح وراء محاولة الاغتيال.
ولطالما كان فيتسو شخصية مثيرة للجدل في سلوفاكيا وخارجها، ولكن عودته إلى السلطة في العام الماضي أرسلت رسالة تأييدية لروسيا ومواقف معادية للولايات المتحدة، وهذا أثار مخاوف بين زعماء الاتحاد الأوروبي من أنه قد يقود البلاد بعيدًا عن الاتجاه الغربي.
وفي بداية فترة ولايته الرابعة كرئيس وزراء، فقد أوقفت حكومة رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، مما أثار قلق المنتقدين حيال احتمالية أن يؤدي ذلك إلى انحراف سلوفاكيا، وهي عضو في حلف الناتو ويبلغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة، عن مسارها المؤيد للغرب ومتابعة نهج رئيس الوزراء السابق فيكتور أوربان.
