أعلن رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة، ذو الأصول الفلسطينية بأن حكومته قد قامت بنشر ألفي جندي وألف شرطي مسلحين بالبنادق، في حملة واسعة للقضاء على عصابات المخدرات في البلاد.
وقد انتشرت القوات السلفادورية في خمسة أحياء بمدينة أبوبا، بحثًا عن أعضاء العصابات المتبقية، في إطار حملة شاملة يقودها الرئيس للقضاء على عصابات المخدرات بشكل كامل.
عصابات السلفادور
ويذكر أن نجيب أبو كيلة، الذي يشتهر بوصف نفسه بأنه “أروع دكتاتور في العالم” قد نال شهرة واسعة بسبب حملته القاسية ضد العصابات، حيث تم اعتقال أكثر من 1% من سكان البلاد ضمن هذه الحملات.
وعلى الرغم من اتهامات لإدارته بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، إلا أن معدلات العنف قد انخفضت في السلفادور، التي كانت تُعرف قبل بضع سنوات فقط كواحدة من أخطر البلدان في العالم.
أما نجيب أبو كيلة فهو سياسي ورجل أعمال سلفادوري من أصول فلسطينية، وقد ولد في عام 1981 في مدينة سان سلفادور بجمهورية السلفادور، عمل في سن مبكرة لم تتجاوز الـ19 عاما في مجال ريادة الأعمال، ثم توجه للعمل السياسي عام 2012 ليصبح في غضون 7 سنوات الرئيس السادس للبلاد، وقد اعتبر فوزه برئاسة السلفادور بمثابة زلزال سياسي، نظرا لأنه مرشح من خارج أكبر حزبين رئيسيين اعتادا تداول السلطة منذ انتهاء الحرب الأهلية في البلاد عام 1992.
وقد أعلن الرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي إكس عن تركيب محيط أمني في أحياء تيكال 1 و2 و3 وفالي ديل سول ولا شينتوك في مدينة أبوبا، وذلك في استجابةً لشكاوى المواطنين.
وقد أوضح نجيب أبو كيلة بأن الحكومة قد نشرت 2000 جندي و1000 ضابط شرطة في هذه الأحياء، وشارك مقاطع فيديو تظهر عناصر الجيش والشرطة في زيهم الرسمي، مسلحين ببنادق ويرتدون سترات واقية من الرصاص، في مشهد أشبه بالاستعداد للحرب.
https://twitter.com/SaycheeseDGTL/status/1794754477498794119?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1794754477498794119%7Ctwgr%5E36fa44c4aa0aa6c0e3211a9c9362747903d5266b%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.skynewsarabia.com%2Fworld%2F1716999-D8A7D984D8AFD983D8AAD8A7D8AAD988D8B1-D8A7D984D8A7D994D8B1D988D8B9-D98AD8B4D986-D8ADD8B1D8A8D8A7-D8B6D8AF-D8B9D8B5D8A7D8A8D8A9-D8A8D9803000-D8ACD986D8AFD98A-D988D8B4D8B1D8B7D98A
وقد دخلت القوات الأمنية الأحياء الخمسة سيرًا على الأقدام وباستخدام سيارات الشرطة، حيث أقامت حواجز للمركبات عند مداخل الشوارع والأزقة.
أما في مدينة أبوبا، والتي يبلغ عدد سكانها 130 ألف نسمة وتقع على بعد 13 كيلومترًا شمال سان سلفادور، كانت معقلاً للعصابتين العنيفتين مارا سالفاتروتشا وباريو 18، وقد أكدت الشرطة بأن العملية أسفرت عن اعتقال أربعة من أعضاء عصابة باريو.
ومنذ أكثر من عامين فقد أعلن رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة حالة طوارئ لا تزال سارية المفعول حتى الآن، حيث شن خلالها حربًا شاملة على العصابات.
ومنذ بدء هذه الحملة فقد تم اعتقال أكثر من 80 ألف عضو من العصابات، حسبما أفادت السلطات.
وقد أسفرت الحملة ضد العصابات عن استعادة بعض الهدوء إلى شوارع السلفادور، مما أدى إلى زيادة شعبية أبو كيلة، الذي أُعيد انتخابه لولاية ثانية مدتها خمس سنوات في فبراير.
https://www.youtube.com/watch?v=rKGorvHVxQo
