“ديسباسيتو” أغنية اشتهرت في الآونة الأخيرة، فأنقذت دولتها من الإفلاس

“ديسباسيتو Despacito” أغنية لاتينية أسبانية للمطرب لويس فونسي ودادي يانكي، تلك الأغنية التي لاقت نجاحاً كبيراً جداً وتداولها رواد التواصل الاجتماعي بشكل جعلها تتخطي حاجز الـ 2.6 مليار مشاهدة على اليوتيوب في 6 أشهر فقط وهو ما يعتبر رقما قياسياً في عدد المشاهدات في تلك الفترة الزمنية القصيرة، حيث أن أعلى رقم في المشاهدات على اليوتيوب كان لأغنية “غانغام استايل” الكورية والتي وصل عدد مشاهداتها إلى 2.8 مليار مشاهدة ولكن ذلك الرقم تم تحقيقه في 4 سنوات.

تم تصوير تلك الأغنية في بورتوريكو (وهي مجموعة جزر تنتمي للولايات المتحدة الأمريكية ويعمل 31% من سكانها بالزراعة)، وقد استُعرِضَ في الأغنية المناظر الطبيعية والنوادي والملاهي الليلية بالبلد، كما أنه ورد ذكر اسم البورتوريكو فيها عدة مرات، مما أثار فضول السياح لزيارة تلك البلاد والمناطق التي تم التصوير بها.


لم يقتصر النجاح والعائد المادي على أصحاب العمل الفني فقط ولكنه شمل الدولة ذاتها، فتلك الزيارات والافواج السياحية جعلت اقتصاد البلد ينتعش بشكل كبير وفتحت مجالات العمل السياحي للبلد بجانب نشاطها الأساسي في الزراعة، كما ازدادت تعاملات البورصة بعد طرح تلك الأغنية إلى حوالي 45%، والجدير بالذكر أن البورتوريكو كانت تعاني من أزمة اقتصادية وبلغ حجم الدين بها الي 70 مليار دولار، وعلى وشك الإفلاس لولا أن تم إنقاذها بتلك الأغنية بعد انتشارها.

ربما يسود الأمر ونجد الدول ترعي وتروج لأعمال فنية تعود عليها بالنفع الاقتصادي ولكن هل يتجه فنانونا العرب إلى  الترويج لبلادهم والازدهار بها بانتقاء مايليق كلمة ولحناً وتصويراً.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد