حي المال والأعمال في لندن يحذر الشباب من الإنخراط في تداول العملات الرقمية

حذرت السلطة الرقابية المالية، وهي الجهة الرسمية والتنظيمية في حي المال والأعمال في العاصمة لندن، من أنه مؤخراً الشباب في مختلف دول العالم يقبلون على إستثمار أموالهم في المنتجات التي تحتوي على نسب مخاطرة عالية مثل العملات الرقمية لأسباب قد تتعلق بـ ” الإثارة وروح المنافسة والتحدي” التي تتضمنها هذه الأنواع من الإستثمارات.

العملات الرقمية

العملات الرقمية

مخاطر الإنخراط في عالم العملات الرقمية- حي المال والأعمال لندن

وأضافت السلطة في تنبيهها للشباب أنهم ينخرطون في أعمال العملات الإفتراضية وصرافة العملات الأجنبية المختلفة، لكنهم بذلك يجازفون مجازفة كبيرة نظراً لعدم دراسة تلك الأنظمة الرقمية الجديدة بصورة كافية وعدم الوعي الكامل بكافة الجوانب السلبية التي تتعلق بهذا الصدد، كما أضافت كذلك أنهم في الغالب ما يكونوا من النساء دون سن الأربعين عاماً ومن خلفيات عرقية مختلفة، كما إن ما يجذبهن لتلك الأعمال هو روح “الإثارة” والتنافسية وليس من أجل توفير المال للمستقبل.

وعلى ذلك كلفت سلطة الرقابة المالية بلندن مجموعة بحثية متخصصة تقوم بإجراء دراسات تركز على نوعية المستثمرين “الموجهين ذاتياً”- وهم أولئك الذين يقومون بجميع عمليات التداول بالإعتماد على أنفسهم بدلاً من طلب النصيحة المالية من متخصص.

حيث وجدت الدراسة أن الغالبية من المستثمرين كانوا على أتم الإستعداد “لتجربة الأمر”، كما قد خضعوا للإغراء بطريقة أو بأخرى بإستخدام تلك التطبيقات الاستثمارية، واستمروا في خياراتهم لترويج تلك المنتجات بصورة مبالغ فيها وافترضوا أن الأسماء التجارية الضخمة آمنة تماماً.

وعلق شيلدون ميلز، والذي يشغل منصب المدير التنفيذي للإستهلاك والمنافسة في الرقابة المالية أن “جانباً كبيراً من أسواق الإستثمارات الإستهلاكية من شأنه أن يلبي احتياجات المستهلكين”، وأضاف أيضاً: “أننا قلقون من أن العديد من المسثمرين يتم إغراؤهم، على الأرجح عن طريق الإعلانات على منصات الإنترنت أو من خلال أساليب المبيعات التي تعتمد في مضمونها على الضغط الكبير، المضي في شراء منتجات ذات مخاطرة عالية تكون في الغالب غير مناسبة لهم”.

وتابع ميلز: أن هذه الدراسات قد ساعدتنا كثيراً في الحصول على الفهم بشكل أفضل لما يحرك ويشجع المستهلكين في الإستثمار في العملات الإليكترونية، بحيث أننا نستطيع الآن أن نخبرهم بكافة المخاطر الكامنة في هذا النوع من الإستثمارات عن طريق حملتنا المتعلقة بالأضرار الإستثمارية.

“ونريد أن نتأكد من أننا نحفز القدرة على الإدخار والإستثمار في الأموال من أجل مواجهة التحديات التي تمر على الإنسان في حياته، وبالأخص اللأجيال الشابة، وعلى ذلك فمن الضروري أن يقبل المستثمرون على ذلك بمدخرات ومنتجات استثمارية ذات مستوى مناسب من المخاطر حتى لا يلحق ضرر جسيم بهم”.

وختم ميلز حديثة قائلاً: “يجب على المستثمرين أن يكونوا مدركين تماماً للإقبال على تلك المخاطر بشكل عام، مثل الإقبال على الإستثمار في العملات الرقمية، كما يجب أن يعملوا على التنوع في إستثماراتهم، كما يجب أن لا يستثمروا سوي الأموال التي في إمكانهم تحمل خسارتها في المنتجات عالية المخاطرة”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد