حادثة مقتل معلم التاريخ الفرنسي تسلط الضوء مجدداً على عداء المسلمين في أوروبا

سَلطت قضية مقتل المعلم الفرنسي أمس الضوء مجدداً على ظاهرة “الإسلاموفوبيا” المعروفة إعلامياً، والتي تتهم المسلمين بشكل أو بآخر بالإرهاب والتطرف، خصوصاً أن واقعة الأمس شكلت موضوعاً خصباً للإعلام الفرنسي والاوروبي بشكل عام.

قام شاب مسلم من أصل شيشاني أمس السبت بالانتقام من مدرس جغرافيا فرنسي أساء للإسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم، وقام الشاب الذي قتلته الشرطة لاحقاً بذبح المعلم بطريقة وحشية في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية مما تسبب في مظاهرات واحتجاجات داعمة للمجني عليه، كما أن الرئيس الفرنسي ماكرون الذي بدا معادياً للإسلام مؤخراً لم يتردد في وصف ما حدث بأنه “حادث إرهابي إسلامي”.

هزت الواقعة المجتمع الفرنسي وتحدثت عنها الصحافة والإعلام بصورة مكثفة وتم اعتقال 9 أشخاص آخرين بخلاف المتهم لتورطهم وتواطؤهم مع المتهم في قضية القتل، وبتضاعف نسبة التطرف اليميني في فرنسا أصبح المسلمون هدفاً رئيسياً في فرنسا للكراهية والعنصرية بمختلف أشكالها، ويربط الإعلام الأوروبي عادة المتطرفين والإرهابيين بالدين الإسلامي وبذلك يصبح المسلمين في جميع انحاء العالم هدفاً سهلاً للكراهية والتفرقة العنصرية.

ويذكر أن الحكومة الفرنسية طالبت من قبل بعدم الخلط بين الإسلام والأفعال الإرهابية التي يرتكبها المتطرفون وبالتالي يصبح المسلمون في وضع حرج ويصبحون هدفاً سهلاً للجماعات اليمينية المتطرفة.

أما الرئيس الفرنسي ايمانويل فيبدو أنه لم يجد مانعاً في وصف الدين الإسلامي بأنه دين يواجه أزمة بحسب تصريحه، وباتت تصريحاته الأخيرة قبل حادثة مقتل المعلم معادية للإسلام والمسلمين نوعاً ما، ووجه ماكرون مؤخراً بالتصدي للانعزالية الإسلامية التي تهدد علمانية المجتمع الفرنسي.

وواجهت تصريحات ماكرون غضباً كبيراً واستنكاراً من بعض علماء المسلمين أهمهم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وقال مجمع البحوث الإسلامية بأن أعداد المقتنعين بالإسلام في تزايد، لذلك الإسلام لا يواجه أزمة.

ووصف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر التصريحات بأنه عنصرية جداً ولا يجب أن تصدر من رئيس دولة مثل فرنسا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد