تصاعد التوترات على الحدود الكورية: انفجار وتبادل لإطلاق النار واختراق جديد من قبل الجيش الشمالي
تجاوز العشرات من الجنود الكوريين الشماليين لفترة وجيزة الحدود الشديدة التحصين مع كوريا الجنوبية، لكنهم اضطروا للانسحاب بعد إطلاق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية، وذلك وفقًا لوكالة يونهاب.
وقد أعلنت هيئة الأركان الكورية الجنوبية بأن ما بين 20 إلى 30 جندياً من كوريا الشمالية اجتازوا خط الترسيم العسكري داخل المنطقة المنزوعة السلاح في القسم الأوسط من الحدود حوالي الساعة 8:30 صباحاً.
وقد ذكرت الهيئة أن الجيش الكوري الجنوبي أطلق بثاً تحذيرياً ونفذ طلقات تحذيرية، مما دفع الجنود الشماليين للانسحاب إلى جانبهم من الحدود، مؤكدة أنه لم يكن هناك أي نشاط غير عادي بعد الطلقات التحذيرية.
وقد أفاد مسؤول في الهيئة بأن المنطقة التي دخلها الجيش الشمالي اليوم تختلف عن المنطقة التي حدث فيها الحادث في 9 يونيو، وأضاف أن الحادث يبدو أنه حدث عرضي، وفقًا لوكالة يونهاب.
الجيش الكوري الجنوبي أطلق طلقات تحذيرية
ويذكر بأن هذا هو الاختراق الثاني للحدود من قبل كوريا الشمالية في أقل من أسبوعين بعد حادث مشابه في 9 يونيو.
وفي الأسبوعين الأخيرين فقد تجاوز جنود كوريون شماليون خط التماس بين الكوريتين للمرة الثانية، الذي يفصل بين البلدين اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب، حيث في حادثة جديدة في التاسع من يونيو، فقد تسلل عسكريون من كوريا الشمالية إلى الأراضي الكورية الجنوبية لفترة قصيرة قبل أن ينسحبوا، بعد أن أطلقت القوات الجنوبية إطلاق نار تحذيري.
صورة مأخوذة من برج مراقبة كوري جنوبي
وقبل وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية في زيارة دولية متوقعة اليوم، فقد شهدت المنطقة تصعيدًا أخر بتعميق التوغل، حيث أصيب عدد من الجنود الكوريين الشماليين بجروح جراء انفجار لغم أرضي بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية، وقد أعلن الجيش الكوري الشمالي عن خسائر بشرية نتيجة للحادث، دون ذكر تفاصيل إضافية حول الحادث.
وقد تزايدت استخدام الألغام على الحدود بين البلدين، وتواصل كوريا الشمالية جهودها لتفكيك الطرقات وخطوط السكك الحديد التي كانت تربطها بالجنوب في السابق.
ومن جانبها يعزز جيش الشمال التحصينات الحدودية من خلال زرع المزيد من الألغام وإقامة حواجز جديدة مضادة للدروع، بالإضافة إلى قطع الأشجار على نطاق واسع.
ووفقًا لمسؤول في هيئة الأركان الكورية الجنوبية، يبدو أن هذه الإجراءات هي جزء من استراتيجية كوريا الشمالية لتعزيز السيطرة الداخلية، بالتركيز خاصةً على منع هروب الكوريين الشماليين وقواتهم إلى الجنوب.
