تشاد هي دولة أفريقية تقع جنوب ليبيا، وتعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية حيث سيطر الاحتلال الفرنسي على جمهورية تشاد لمدة 40 عام (1960-1920 )، وعانت تشاد من الحروب الأهلية لفترة ليست بالقصيرة، ويدين 55% من السكان بالإسلام، و40% بالديانة المسيحية.
وعلى الرغم من انتهاء الاحتلال الفرنسي على تشاد، ولكن النفوذ الفرنسي كان لا يزال متواجدا، إذ تعتبر باريس أن تشاد ضمن الدول الإفريقية الحليفة لها، وبذلك وقعت باريس ونجامينا اتفاقية تعاون دفاعي وأمني معدل عام 2019، ولكن اليوم كان الإعلان التشادي بمثابة صدمة دبلوماسية لفرنسا، خاصة أنه جاء بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي “جان نويل بارو” للعاصمة التشادية “نجامينا”، حيث خرج اليوم الخميس وزير الخارجية التشادي “عبد الرحمن كلام الله” وأكد أن بلاده قد ألغت اتفاقية التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا، مع احتفاظ البلاد بالصداقة القوية والعلاقة المتينة التي تربط بين البلدين.
أفريقيا تنهي الوجود الفرنسي
ووفقا لهذا الإعلان التشادي، يلزم على القوات الفرنسية مغادرة تشاد، وقد جاء في البيان ضرورة التعاون بين البلدين لضمان انتقال سلس بلا مشاكل، ويوجد الآن حوالي 1000 عسكري فرنسي وبعض الطائرات الحربية، وترغب تشاد في الحصول على الاستقلال التام، وتنهي التعاون العسكري بعد 66 عاما متواصل، والجدير بالذكر أن تشاد ليست الدولة الأولى في أفريقيا التي تنهي الوجود الفرنسي، فقد سبقها العديد مثل مالي وبوركينا فاسو، والنيجر، ولم تبقى غير السنغال والتي لوحت أيضا بذلك مع الاحتفاظ بالصداقة مع فرنسا.