ترامب يتهم بايدن بالتستر على مرضه واستخدام جهاز توقيع آلي.. والأخير: محاولة تشتيت منه لإقرار تشريعات كارثية

اتهامات وتراشقات متبادلة بين الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن، لتكشف حجم الارتباك الي يشهده البيت الأبيض والولايات المتحدة، وإلى أي مدى وصل الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين.

ترامب يتهم بايدن وإدارته بالتستر على مرضه

ترامب أمر بفتح تحقيقات عاجلة وموسعة حول شبهات تستر الإدارة السابقة وتعمدها إخفاء خبر مرض “بايدن”، واستخدامه توقيعا آليا.

أما الأخير فيرى أن قرارت الإدارة حالية والمدعومة بالجمهوريين ما هي إلا محاولة لتشتيت الشعب الأمريكي عن قرارات وتشريعات كارثية كما يصفها “بايدن” قائلا: قرار ترامب فتح تحقيق في شبهة التستر على حالتي الصحية ليس سوى تشتيت منه والجمهوريين لإقرار تشريعات كارثية.

هذا هو الحال في البيت الأبيض الآن، إذ أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، إدارته بفتح تحقيق رسمي في استخدام سلفه “بايدن” جهاز توقيع آلي لتوقيع قرارات بالعفو ووثائق رئاسية أخرى، في خطوة تزيد من الضغط على بايدن، في الوقت الذي يطالب فيه نواب جمهوريون في مجلس النواب باستجواب عدد من كبار مساعديه.

قرارت باطلة.. ومذكرة رسمية!

يُستخدم التوقيع الآلي منذ عقود من قبل رؤساء أميركيين لتكرار توقيعهم بشكل آلي، إلا أن ترامب يزعم أن بعض قرارات بايدن “باطلة”، لأن مساعديه استغلوا هذا الجهاز لإخفاء ما يصفه بـ”تدهور قدراته العقلية”.

وكلّف ترامب وزيرة العدل بام بوندي والمستشار القانوني للبيت الأبيض ديفيد وارينجتون بالإشراف على التحقيق.

وقال ترامب في مذكرة رسمية: “هذه المؤامرة تُعد من أخطر الفضائح في تاريخ أميركا. لقد تم حجب الحقيقة عن الشعب الأميركي بشأن من كان يمارس السلطة التنفيذية، بينما استُخدم توقيع بايدن لإحداث تغييرات جذرية في السياسات”

ضم 5 من مساعدي بايدن للتحقيق

طلب رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، النائب الجمهوري جيمس كومر، إجراء مقابلات رسمية مع خمسة من كبار مساعدي بايدن السابقين، زاعما أنهم شاركوا في “عملية تستر كبرى تعد من أكبر الفضائح في تاريخ البلاد”.

في المقابل، وصف الديمقراطيون هذا التحقيق بأنه “تشتيت سياسي”.

مرض بايدن

في منتصف مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن صاحب الـ 82 عاما، إصابته بالسرطان من نوع سرطان البروستاتا الذي انتشر إلى العظام موجها رسالة إلى متابعيه، شكرهم فيها على دعمهم له.

جاء التشخيص بعد معاناة الرئيس الأمريكي السابق من أعراض بولية متزايدة واكتشاف مشكلة صحية في البروستاتا خلال فحص طبي روتيني.

وكتب بايدن: “السرطان يُلامسنا جميعًا. ومثلكم جميعًا، تعلمنا أنا وجيل أن نكون أقوى في الأوقات الحرجة.. شكرًا لكم على دعمكم ومحبتكم لنا.”

وصرح بايدن بأنه “يشعر بحال جيدة”، وذلك خلال زيارته لحضور حفل تخرج حفيده في مطار برادلي الدولي بولاية كونيتيكت، وفقًا لقناة “نيوز 8” News8، لتتزايد على إثرها حدة الانتقادات الموجهة لإدارته بسبب الكشف عن إصابته بهذا المرض.