روسيا تتوعد برد إنتقامي بعد كشف ترامب “نيته” بشأن المعاهدة النووية

 في قرار خطير قد ينذر بحرب واسعة النطاق بين واشنطن وموسكو الذي يتوقع أصلاً الجيش الأمريكي أن تقع العام المقبل 2019، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تعتزم الإنسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية مع روسيا.

وأتهم ترامب الروس بأنهم ينتهكون إتفاقية الحد من الأسلحة النووية لسنوات عديدة، مشيراً أن بلاده لن تسمح بإنتهاك المعاهدة وصنع الأسلحة، وأشار الرئيس الأمريكي أنه من غير المقبول أن تطور الصين وروسيا الأسلحة في حين الولايات المتحدة تلتزم بالمعاهدة، قائلاً أن على بلاده تطوير تلك الأسلحة.

ويبدو أن تصريحات بوتين قبل أيام لم تأتي من فراغ بشأن إحتمالية تعرض روسيا لهجوم نووي، بعد قوله انه إذا حدث ذلك فإنه شعبه سينتقلون إلى الجنة بينما المعتدون سيهلكون ولن يجدوا الوقت الكافي للتوبة.

 

روسيا تتوعد بإجراء إنتقامي ضد الولايات المتحدة

حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجى ريابكوف من إستمرار الولايات المتحدة في الإنسحاب من الإتفاقيات الدولية من جانب واحد، فلن يبقى أمام موسكو سوى إتخاذ إجراءات إنتقامية بما فيها الخيارات ذات الطبيعة العسكرية، لكنه قد أوضح انه لا يريد الوصول إلى لتلك المرحلة.

بدوره قال جيفري لويس مدير برنامج عدم الانتشار في شرق آسيا في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية في مونتيري، إن القرار خطأ فادح، مشككاً في أن تقوم الولايات المتحدة بنشر الأسلحة الكثيرة المحظورة بموجب الإتفاقية لأن ذلك سيمكن موسكو من الإلتفاف على القانون في تطوير أسلحتها النووية.

على ماذا يضغط جون بولتون؟

صحيفة الغارديان قد ذكرت ان جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، يضغط من أجل الإنسحاب من معاهدة الأسلحة النووية، وهو معارض قديم لها، إذ تقول واشنطن أن موسكو تنتهك إتفاقية الأسلحة النووية متوسطة المدى الموقعة عام 1987، والتي حظرت إطلاق صواريخ يتراوح مداها بين 500 و5، 500. حيث تقول الولايات المتحدة أن روسيا تنتهك المعاهدة بتطوير ونشر صاروخ كروز جديد.

وذكرت ذات الصحيفة إن إنسحاب واشنطن من المعاهدة سيستغرق 6 أشهر حتى يبدأ سريان الإنسحاب الفعلي، وفقاً لموجب شروط المعاهدة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد