في تطور لافت للأوضاع الفلسطينية، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق وبشكل رسمي، في تصريحات صحفية للناطق العسكري بمدينة تل أبيب، أن قواته على استعداد لبدء عملية عسكرية برية في قطاع غزة. حيث أشار المتحدث العسكري إلى أن “الآلاف من الجنود الإسرائيليين جاهزين لغزو بري شامل على قطاع غزة وينتظرون الأوامر فقط”.
رهائن جنود الاحتلال ومنع دخول المساعدات
تحدث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن معلومات مؤكدة لدى المخابرات الإسرائيلية عن وجود 203 إسرائيليين محتجزين في غزة، إلى جانب فقدان حوالي 100 آخرين.
كما أكد أنه لا يوجد دخول لأية مساعدات إلى غزة حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن القرار في هذا الشأن متروك للقيادة السياسية.
غزو بري على قطاع غزة
وعلى نفس الصعيد، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مخاطبًا جنوده المتمركزين على حدود قطاع غزة قائلاً: “أنتم ترون قطاع غزة الآن من بعيد، وقريباً سندخله، ما هي إلا مسألة وقت”. وأضاف غالانت أن المعركة المحتملة على أرض القطاع ستكون طويلة وصعبة.
وفي تطور موازٍ، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع فيديو يظهر فيه وهو يزور القوات الإسرائيلية المتمركزة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، واعدًا إياهم بالنصر. وكان نتنياهو قد صرح في مؤتمر صحفي سابق مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن “الحرب على غزة ستطول”.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة “ABC” الأميركية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجيش الإسرائيلي قد حصل على الضوء الأخضر من الحكومة للتحرك باتجاه قطاع غزة.
وأكد قائد اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي، يارون فينكلمان، أن قواته تخوض حربًا ضد ما وصفه بـ”العدو الشرس” في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية، مضيفًا أن المناورة الحالية ستُنقل إلى أراضي العدو (قطاع غزة) رغم صعوبة الوضع، حيث قال “الهجوم البري ليس سهلاً لكنه لا مفر منه”.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل الاعلام الإسرائيلية كانت قد ذكرت في أكثر من خبر في وقت سابق من يوم الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتحرك في هجوم بري شامل في قطاع غزة، وذلك بعد رحيل الرئيس الأميركي.
نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي وقوته في الهجوم البري
في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته حول قطاع غزة، يشير الخبراء العسكريون إلى تفوقه على مستوى السلاح الجوي الكبير، ولكن يبدو أن هناك شكوكًا تُثار حول مدى كفاءة احتياطاته من الذخيرة والقوة البشرية التي قد تُمكنه من تنفيذ عملية هجوم برية واسعة النطاق على القطاع، خاصة وأنه لا يمتلك أي فكرة عسكرية حول المقاومة ومدى استعدادها وطرق ردها المحتملة على الغزو البري.
حسب مصادرنا الموثوقة في نجوم مصرية، فقد أوضحت “لوموند” أن إسرائيل قررت هذه المرة اتباع نهج مختلف يشمل إرسال قوات برية إلى غزة. وهذا يُعتبر رهانًا محفوفًا بالمخاطر، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي لم يقم بعمليات توغل برية في الـ 15 سنة الماضية إلا بصورة سريعة ولأهداف محددة للغاية، والتي أدت إلى خسائر فادحة على الجانبين.
دخول الدبابات الإسرائيلية إلى المدن والشوارع بقطاع غزة يفقدها قدراتها الهجومية، مما يجعلها هدف سهل للمقاومة الفلسطينية، كما أن إسرائيل تخشى أي مفاجأة من حزب الله اللبناني فور تدخلها بريا بغزة.
الخسائر البشرية للحرب الإسرائيلية الفلسطينية حسب الأمم المتحدة
المصدر: الأمم المتحدة.
الفترة: 2008-2020.