تاريخ تطور الطائرات منذ ’’ الأخوان رايت ‘‘

الباحث في تطور الطيران الميكانيكي سيري أن أول ظهور لغريزة الطيران لدى الإنسان كانت في الصين، وذلك في بدايات القرن السادس الميلادي حيث كانت من أشهر أنواع العقوبات في ذلك الوقت تقييد الناس في الطائرات الورقية، وكذلك يرى المهتمون بتاريخ الطيران أن أول محاولة للطيران كانت في الأندلس في القرن التاسع الميلادي على يد عباس بن فرناس، ومن منا لا يعرف ليوناردو دافينشي العالم الايطالي المشهور صاحب الخيال الإبداعي المحموم وصاحب اللوحة الفنية العبقرية ( الموناليزا )، فلقد عبر في القرن الخامس عشر عن حلمه بالطيران وأنه صمم العديد من التصميمات الخاصة بالطائرات لكنه لم يقم بأي محاولة للطيران.
تصميم دافنشي

الطيور والطيران

الأخوان رايت Wright Brothers

هما الأخوين ويلبر رايت اورفيل رايت، وهما من أصل أمريكي قاما بصنع أول طائرة ويُقال أن هذا الإنجاز التاريخي ظل غير معروف لمدة خمس سنوات ولكن رغم ذلك استمروا في العمل وتطوير الاختراع الخاص بهم، واليوم يمثل الأخوان رايت إرثاً تاريخياً عالمياً ويحتلون صفحات عظيمة مشرقة في التاريخ الأمريكي ولا تزال طائرتهما تملأ الساحات العامة والميادين في أمريكا، وفي متحف العلوم والتكنولوجيا في مدينة كيتي هوك في ولاية نورث كارولاينا.

116 عاما مرت على اختراع الطائرة، فبعد محاولة عباس بن فرناس الطيران، جاء الأخوان رايت، وقاما بأول تجربة ناجحة للطيران في العالم وكانت في 17 من ديسمبر عام 1903، ومنذ ذلك الوقت ويبحث العلماء كيفية تطوير مجال الطائرات ومفهوم الطيران بشكل عام، ودراسة كافة العوامل المؤثرة على ذلك، وإليكم الآن مجموعة من الطائرات التي كانت محل إبهار ودهشة وغيرت تاريخ الطيران.

1- F-22 Raptor

تٌعد هذه المقاتلة من أهم قوات سلاح الجو الأمريكي، حيث أنها من الجيل الخامس من المقاتلات، وتتميز بالسرعة والحركة والمناورة والهجوم من أعلى ارتفاع ممكن، طائرة مُقاتلة ذات مقعد واحد وثنائية المحرك، وهي من صناعة شركة لوكهيد مارتن، وتتميز باستخدام تكنولوجيا التخفي، وقد دخلت الخدمة رسمياً في سلاح الجو الأمريكي في ديسمبر 2005. وقالت شركة لوكهيد مارتن أن هذه الطائرة هي نتيجة مزيج مميزات الطائرة الشبح مع السرعة والدقة في التصويب والمناورة والقدرة على التحليق والهجوم من أماكن عالية جداً، بالإضافة إلى أنها تتميز بقدرات الهجوم جو جو، وجو أرض.

2- F/A-18 Hornet

مُقاتلة أمريكية تعمل في كل الظروف الجوية، وتستطيع كذلك العمل من على حاملات الطائرات ومن على القواعد البرية، ويمكنها بكل سهولة تدمير الأهداف البرية والجوية، وقد دخلت هذه الطائرة الخدمة في عام 1999، وتحتوي هذه الطائرة على أربع فئات (A،B،C،D) حيث تحتوي الفئة A على مقعد واحد فقط، بينما الفئة B  فهي ثُنائية المقعد وتم فيها خفض مقدار الوقود بمقدار بنسبة 6 % وتُستخدم للعمليات التدريبية إلا أنها كذلك قادرة على القيام بالمهام الحربية.  أما بالنسبة للفئة C فهي تحتوي على مقعد واحد والفئة D  تحتوي على مقعدين، والمقعد الخلفي للفئة D مُعد لمسؤول الأسلحة.

3- Rafale

طائرة مُقاتلة فرنسية متعددة المهام والوظائف، وهي طائرة عسكرية تستهدف في المقام الأول الطائرات الأُخري، وتم تصميمها للهجوم على الأهداف البرية من خلال إسقاط القنابل.
قامت فرنسا بالكشف عنها للعالم في ديسمبر عام 2000 وكان أول عقد شراء لها من جهة مصر عام 2015 بشراء 24 مُقاتلة، ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة حوالي 9500 كجم، وتبلغ السرعة القصوى لها تقريباً 2000 كم بالساعة، ويمكن إستخدامها من على أسطح حاملات الطائرات وهى حالياً في الخدمة بالقوات البحرية الفرنسية.

وهناك عدة فئات من الطائرة المُقاتلة رافال، الفئة A وهي مساعد تقني، الفئة B وهي نسخة ذات مقعدين لسلاح الجو الفرنسي، والفئة C نسخة ذات مقعد واحد لسلاح الجو الفرنسي، والفئة D نسخة لسلاح البحرية الفرنسية قادرة على الإقلاع من على متن حاملات الطائرات.

4- Antonov an-225

تُلقب بالمسخ الطائر، وهي أضخم طائرة في العالم، فهي طائرة بضائع ضخمة وتم عرضها في معرض باريس عام 1989، تمتلك هذه الطائرة 32 عجلة من العجلات الضخمة، وهي في الأساس صناعة أوكرانية، ولكنها لم تأخذ الضجة الكبيرة في وقتها ولقد شرعت الحكومة الأوكرانية في وقت سابق في تجديدها وعرضت على عدد من الدول الأوروبية أن تستأجرها مقابل المال، وبالفعل فلقد قامت فرنسا وأمريكا وبعض الدول الأوروبية بذلك لأغراض نقل البضائع والمُعدات الضخمة وكذلك الجنود ومُعدات الحروب الضخمة، وتبلغ تكلفة الرحلة الواحدة لها حوإلى ما يُقارب المليون دولار.

وكذلك فهي مُهيأة لكي تحمل مكوك فضاء وصواريخ عملاقة، ونوع ذيل الطائرة هو ذيلان أفقيان مع ذيل رأسي في نهاية كل منهما.

وإليكم بعض مواصفات هذه الطائرة العملاقة.

وهناك العديد والعديد من الطائرات التي تمتلك مواصفات ومميزات مُدهشة، ومازال العلم والعلماء يبحثون في كيفية التطوير والابتكار والابداع.