صباح التاسع عشر من مايو الجاري تعرضت طائرة الرئيس الإيراني ” إبراهيم رئيسي ” لحادث جوي أدى لسقوطها في منطقة جبلية كثيفة الضباب بمحافظة أذربيجان الشرقية؛ وقد أسفر الحادث عن مصرع الرئيس الإيراني ” إبراهيم رئيسي” ووزير خارجيته ” حسين أمير عبداللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آية الله آل هاشم وأحد عناصر الحرس الثوري ورئيس وحدة حماية الرئيس.
وعلى إثر هذه الحادثة تصاعدت الرؤى والتحليلات حول حادثة سقوط الطائرة؛ فريق من المحللين اعتبر الحادثة عملية اغتيال مدبرة قد تكون من الداخل الإيراني أو من أعداء إيران وذلك على خلفية التصعيد بين إيران وإسرائيل؛ بينما ذهب فريق آخر إلى اعتبار الحادثة ناتجة عن سوء الأحوال الجوية بجانب افتقار الطائرة لنظم الملاحة الحديثة.
صورة أرشفية لطائرة الرئيس الإيرانيوقد نقلت قناة ” روسيا اليوم ” تصريح للرئيس الروسي ” فلاديمير بوتين ” حول سر سقوط طائرة الرئيس الإيراني ونجاة الوفد المرافق له، معتبرًا سر نجاة الوفد المرافق للرئيس ناتج من استقلالهم لـ مروحيات روسية الصنع لها القدرة على المناورة والتحليق في أسوء الظروف المناخية، محيل سقوط طائرة ” رئيسي ” إلى المنشأة وتاريخ تصنيعها وهي إشارة منه لضعف الطائرة الأمريكي مقابل الطائرة الروسية.
جدير بالذكر أن الرئيس الإيراني ” إبراهيم رئيسي ” استقل طائرة أمريكية الصنع أثناء زيارته لمحافظة أذربيجان الشرقية لافتتاح أحد السدود بها، وتعرف الطائرة ” دبور الجحيم ” ووفقًا للموقع الأمريكية ” MILITARY FACTORY AMERICAN” فإن الطائرة تنتمي لطراز ” بيل 412 ” وقد تم تصنيع النسخة الأولى منها في عام 1968 وهي نسخة مطورة من ” بيل 212 ” ودشنت في سبعينات القرن الماضي، وتتميز الطائرة بمحركين وأربعة مراوح وفي حال إصابة أحد المحركات فإن الطائرة تستطيع التحليق بمحرك واحد.