صدمة جديدة تعرض لها رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق والوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية الحالية، غادي أيزنكوت، بعد يومًا واحدًا من مقتل نجله في الحرب الدائرة في غزة على يد عناصر المقاومة الفلسطينية، وتشييع جنازته مؤخرًا بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تزامنًا مع تواصل عمليات القتال الشرسة في غزة ومرور أكثر من شهرين على اندلاعها، وسط ضغوطات دولية من أجل وقف الحرب وإعادة إحياء عملية السلام.
صدمة جديدة لـ أيزنكوت
وبعد يوم واحد من مقتل ابنه، تلقى رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، نبأ صادم جديد بمقتل فردًا ثانيًا من عائلته في المعارك الدائرة من رجال المقاومة الفلسطينية، وفقًا لما تداولته تقارير إسرائيلية، وكشف عنه الصحفي الإسرائيلي المعروف بقربه من الأجهزة الأمنية، يوسي ميلمان، حيث كتب عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، بأن غادي أيزنكوت فقد ابن شقيقه في المعارك مع المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة الفقير والمحاصر.
As taken from Book of Job, general Gadi Eisenkot is haunted by tragedy of biblical proportion. Today the former COS&cabinet minister buried his son Meir Gal who was killed in Gaza. Later today his nephew Maor Cohen was also killed there. Maor is the son of Sharon Gadi’s sister
— Yossi Melman (@yossi_melman) December 8, 2023
كان رئيس الأركان الأسبق قد ظهر عليه علامات الحزن والتأثر هو وأفراد أسرته يوم الخميس الماضي، أثناء تشييع جنازة نجله الذي لقى مصرعه في القتال الدائر في قطاع غزة، وسط حضور مكثف من قبل السياسيين والقادة العسكريين السابقين والمسؤولين الإسرائيليين في الجنازة، يتقدمهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ووفقًا لتقارير إسرائيلية، أشارت إلى أن ابن رئيس الأركان الأسبق قد قتل، الخميس، عندما كان أمام فتحة نفق مفخخ انفجرت فيه هو وعدد من زملاؤه شمال قطاع غزة، لافتة إلى أن أيزنكوت تلقى نبأ مقتل ابنه أثناء قيامه بجولة في القيادة الجنوبية للجيش، قبل أن يعود إلى منزله من اجل التحضير رفقة أسرته لمراسم الجنازة والعزاء.
ومن ناحية أخرى، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مقاطع فيديو تُظهر فيها استهداف رجالها لعدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة في محاور مختلفة من قطاع غزة، وتُظهر فيها لحظة انفجارها، لافتة إلى أنها تمكنت خلال الساعات الماضية من قتل وإصابة العشرات من الجنود في كمائن تم إعدادها لاستهدافهم، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الجوية الإسرائيلية تنفيذ عدد من الغارات على مناطق متفرقة من القطاع، مستهدفة تدمير البنية التحتية، وسط مناشدات عالمية من أجل وقفت القتال ومنع تهجير المدنيين الذي تعرضون لحرب إبادة.
ورغم الانتقادات الدولية للحرب الدائرة في غزة بسبب ارتفاع سقوط آلاف المدنيين بين شهيد ومصاب، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا حق الفيتو في وقت التصويت على مشروع بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما تسبب لها في انتقادات كبيرة من قبل الكثير من الدول، وأعرب محمود عباس أبو مازن عن استغرابه من القرار الأخير لواشنطن في مجلس الأمن.