بعد تحذيرات الوكالة الذرِّية حول “تشيرنوبل” الشركة المُشغلة تُؤكِّد: المحطة بلا كهرباء والمواد النووية “خارج الرقابة”

بعد ساعات من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تعد على اتصال بمُعدات الرصد التابعة لها، والتي تكفل التأكد من وجود جميع المواد النووية في مكانها داخل مفاعل تشيرنوبل الشهير، كشفت الشركة الأوكرانية المُشغِّلة للمحطة النووية عن “كارثة مُحتملة” إثر انقطاع التيار الكهربائي “كلياً” عن تشرنوبيل وتجهيزاتها بسبب العمليات العسكرية الروسية.

الوكالة الذرية تُعبر عن القلق بعد انقطاع التواصل مع تشيرنوبل

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي قد عبَّر عن قلقه المتعلِّق بالسلامة النووية قائلاً “أشعر بقلقٍ عميق إزاء الوضع الصعب والمُجهد الذي يواجه العاملين في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية والمخاطر المُحتملة التي ينطوي عليها الوضع فيما يتعلق بالسلامة النووية”.

كما أكَّد  جروسي أنَّ “الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبّتة في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية انقطع”. و”الضمانات” هو المصطلح الذي تستخدمه الوكالة الذرية لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية بهدف ردع انتشار الأسلحة النووية من خلال الكشف المُبكِّر عن أيّ إساءة استخدام لهذه المواد.

تشيرنوبل دون كهرباء والمواد النووية خارج المُراقبة

بدورها حذّرت شركة “أوكرينيرغو” الأوكرانية المُشغلة للمحطات النووية أن التيار الكهربائي “مقطوع كلياً” عن تشرنوبيل وتجهيزاتها بسبب عمليات عسكرية روسية.

وقالت الشركة الأوكرانية عبر صفحتها على فيسبوك إنَّ “تشرنوبيل التي شهدت أسوأ كارثة نووية في تاريخ البشرية في 1986 مفصولة كلياً عن شبكة الكهرباء بسبب عمليات عسكرية روسية. ولم يعد الموقع يتلقى التيار الكهربائي”.

يُذكر أنّ انقطاع التيار الكهربائي عن المحطة الذي أعلنت عنه الشركة المُشغلة يعني أنَّ المواد النووية في محطة تشيرنوبل تقع الآن خارج المُراقبة بشكلٍ كامل ما يُنذر باحتمال وقوع الكارثة في حال السرقة أو العبث أو التسرُّب الإشعاعي وإساءة الاستخدام.

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد