قصة الرجل الذي سجن ظلما لمدة أربعون عاما
وهذا ما حدث لهذا الرجل واثنان اخران لقد تم اعتقالهم بناء على شهادة “صبي” لا يزيد عمره عن الثانية عشر ” إدي فيرنون “والذي ادلي بأقواله في المحكمة بانه شاهد الثلاث يطلقون النار على براين بول، حكم على كوامي بالسجن وهو عمره لا يتجاوز ال17 عاما بالإعدام ولكن خفف الحكم إلى السجن مدى الحياة ولقد اعترف الشاهد بعد أربعون عاما انه لم يرى شيءا وانه اجبر على هذه الشهادة من قبل الشرطة، وأثناء النطق بالحكم لتبرئة الرجل الذي اصبح عمره يتعدى السابعة والخمسون طلبت منه القاضية تعويضا مناسبا عما لحق به من ظلم وإهانة وعار.
ولكن الرجل اجهش بالبكاء وطلب أن يناقش ويعدل القانون الذي تسبب في الزج به هو أصدقاؤه إلى السجن فهو لا يريد أن يشعر احد بالظلم مثلما شعر وان يضيع عمره هباء وراء الجدران دون جريمة فعلها وهنا قامت القاضية“باميلا باركر” بالنزول من مجلسها والذهاب إلى اجامى وتحيته وتم الأمر من قبل المدعى العام بتعديل القوانين المتسببة في سجن اكومى والجدير بالذكر أن قاضي محكمة تعويضات في أوهابو، فرر، بدفع أكثر من مليون دولار لريكي جاكسون وهو احد زملاء كوامى واخاه ويلي بريدجمان.
قضى شبابه في السجن وكهولته سيقضيها خارج السجن في دوله تدعي الديموقراطية والحرية والعدالة وهو ليس الوحيد المظلوم بل يوجد غيره وغيره ممن يقبعون داخل السجون لمجرد تهمة فقط أو شبهه وشهادة مزورة، يظل القانون الذي وضع بيد البشر قانون به عوار حتى في بلاد تدعى الحرية وتبغى العدالة ومهما فعلوا فلن يخرجوا بقانون مثل قوانين السماء التي أنزلت في كتاب الله المحكم واياته البينات حيث صدور الحكم يكون بشهود عدل وذو سمعة طيبة واقلها اثنان من الرجال أو رجل وامرأتين ذات السمعة الطيبة والتدين، ولا يؤخذ بشهادة صبي أو سارق أو ذو سمعة سيئة، هذا هو قانون السماء فهل تستطيع أمريكا أن تطبقه فهذا الرجل ليس الأول حيث ادين قبل ذلك ” كاش ريجيستر ” وأيضا ذو بشرة سمراء وشهدت عليه سيدة أنها رئته يقتل عجوز جارة لها وبعد 34 عاما شهدت أختيها ببراءته وكذبها.
انا لا اتعجب من قدرة المظلوم على تحمل الألم والظلم ولكننى اتعجب من قدرة الظالم على ان يظلمه بدم بارد وهو يحطم قلبه وحياته بفعلته الشنعاء