في قطاع غزة يروي شاب فلسطيني مأساة تعرضه لتعذيب مروع على يد الجيش الإسرائيلي بعد اقتحام منزله، وقد أفاد الشاب رمضان شملخ أنه تم إطلاق سراحه ليتم نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى للعلاج، وكانت حالته يرثى لها، حيث انكسرت ملامح وجهه وتعرض للضرب والتنكيل.
وفي شهادته فقد أفاد رمضان بأن الجندي الإسرائيلي استخدم سكينًا لضرب أصابعه وأنه كان يهدف إلى قص أذنيه، وطلب منه أن ينام على الأرض لكي يتعرض لرمي أقدامه بالحجارة الكبيرة، ولم يكتفِ الجندي بذلك، بل استخدم حذائه العسكري لضربه في كل أنحاء جسده.
وقد أفاد رمضان أيضًا بأنه تم سؤاله عن حماس وأنفاقها ومخازن أسلحتها، لكنه أكد أنه مدني ولا يعلم شيئًا عن ذلك، ورغم أن الأوراق الرسمية أكدت أنه مدني إلا أن الجندي الإسرائيلي استمر في تعذيبه.
وأضاف رمضان الذي كان ينزف من أصابعه ووجهه بأن الجندي استخدم طوى الطعام لضربه وكسر كرسيين عليه.
وفي وقت سابق فقد أفاد مرصد حقوق الإنسان بأنه تلقى شهادات جديدة عن تعذيب المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة بما في ذلك النساء والأطفال، وتشمل الممارسات القاسية التي تعرضوا لها التعرية والتحرش الجنسي والتهديد به.
شهادة مروعة لشاب فلسطيني اعتقلته قوات الجيش الإسرائيلي بعد اقتحام منزله في قطاع #غزة ثم أُطلق سراحه لينقل بعدها إلى مستشفى شهداء الأقصى#فلسطين#الحدث pic.twitter.com/XBWRKALkJw
— ا لـحـدث (@AlHadath) February 24, 2024
وقد استقبلت فرق المرصد شهادات من المعتقلين المفرج عنهم، حيث تحدثوا عن تعرضهم للضرب الوحشي والانتقامي، وإطلاق الكلاب عليهم لساعات طويلة، وتعريتهم بالكامل، وحرمانهم من الطعام وزيارة دورات المياه.
ويذكر أن حصيلة الاعتقالات منذ الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة ارتفعت إلى أكثر من 7210 معتقلين، واستشهاد 29606 فلسطينيين على الأقل، أغلبهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لتقرير وزارة الصحة الفلسطينية الأخير.