نشرت مجموعة “فاغنر” الروسية مقطع فيديو على تطبيق تيليجرام يوثق اقتحام جنودها إحدى القرى الموريتانية في شهر إبريل الماضي.
ويظهر المقطع قوات فاغنر رفقة جنود ماليين وهذا ما نددت به الحكومة الموريتانية وهددت بالرد عليه إن تكرر.
وقد دفع هذا الحادث الرئيس المالي اسيمي غويتا إلى الاتصال بالرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني لشرح الموقف واحتواء تداعياته.
ويظهر المقطع الذي تم نشره على إحدى القنوات في تطبيق تيليجرام اقتحام جنود من فاغنر لقرى على الحدود الموريتانية واحتجاز بعض سكانها واستجوابهم وتفتيش المنازل والسيارات.
وعلى الرغم من عدم إعلان فاغنر بوضوح بأن المقطع يتعلق بقرى موريتانية، إلا أن المساكن وملابس السكان التي ظهرت في الفيديو تؤكد أن المقطع صور في مناطق موريتانية.
وقد تم نشر المقطع بعد توصل الجيش المالي والجيش الموريتاني إلى اتفاقية لوضع آلية تفادي الحوادث المتكررة على الشريط الحدودي بين البلدين، بهدف ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
مجموعة فاغنر الروسية في مالي
ووفقًا لبيان صادر عن الجيش المالي فقد قامت بعثة عسكرية مالية رفيعة المستوى، بقيادة القائد العام لأركان الجيش المالي الجنرال عمر ديارا، بزيارة نواكشوط مؤخرًا لبحث التعاون العسكري بين موريتانيا ومالي، والتحديات الأمنية التي تواجه البلدين.
وقد تم التركيز خلال الاجتماع على وضع آلية تسمح بتفادي الحوادث المتكررة على الحدود المشتركة، بالإضافة إلى التوصل إلى اتفاقات أمنية ملموسة لاستعادة الهدوء والاستقرار في المنطقة.
https://twitter.com/Africa_Neews/status/1789568887807267210?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1789568887807267210%7Ctwgr%5Ecb70165be0ad13094c4c838121bdcce1d04cfb99%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alarabiya.net%2Fnorth-africa%2Fmauritania%2F2024%2F05%2F12%2F-D981D8A7D8BAD986D8B1-D8AAD986D8B4D8B1-D985D982D8B7D8B9D8A7-D984D8A7D982D8AAD8ADD8A7D985D987D8A7-D982D8B1D989-D8B4D8B1D982-D985D988D8B1D98AD8AAD8A7D986D98AD8A7
وقد أثار هذا الحادث موجة واسعة من الاحتجاجات والادانات في موريتانيا، مما دفع قيادة الجيش إلى طمأنة سكان المنطقة الحدودية بأن هذه التوغلات لن تتكرر مستقبلا وبأن الجيش قادر على حمايتهم.
وتشترك موريتانيا ومالي في حدود يبلغ طولها أكثر من ألفي كيلومتر، وبسبب غياب المراقبة الأمنية على الحدود الشاسعة تتوغل عادة عناصر الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش إلى داخل الأراضي الموريتانية بعد كل عملية ملاحقة يقوم بها الجيش المالي.
ويذكر أن هاجم وزير النفط والطاقة الموريتاني الناطق الرسمي باسم الحكومة الناني ولد أشروقه، تصرف الجيش المالي ومجموعة فاغنر شرق البلاد، قائلاً بأن عناصر من فاغنر والجيش المالي توغلوا داخل الأراضي الموريتانية أثناء مطاردة مسلحين بطريق الخطأ، كما أكد أن الجيش الموريتاني سيكيل الصاع صاعين لمن دخل أراضيه عن قصد، وفق كلامه.
عناصر من مجموعة فاغنر
ويذكر أن قوة من فاغنر العاملة مع الجيش المالي كانت قد دخلت الأراضي الموريتانية وتحديدا الحدود الجنوبية الشرقية واقتحمت قريتي “دار النعيم”، و”مد الله” قبل أيام قليلة، وبحسب مصادر محلية، فإن المجموعة أطلقت أعيرة نارية واعتقلت أشخاصاً كانت تطاردهم تصفهم بالإرهابيين من داخل أحد المنازل بقرية مد الله، وأصابت ثلاثة أشخاص بجراح قبل أن تنسحب خارج الأراضي الموريتانية.
فيما أثار الحادث موجة احتجاجات وإدانات واسعة في موريتانيا، مما دفع قيادة الجيش إلى طمأنة سكان المنطقة الحدودية بأن هذه التوغلات لن تتكرر مستقبلا وبأن الجيش قادر على حمايتهم.