أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم بالصواريخ البالستية الذي استهدف مدينة أربيل في شمال العراق مشيرًا إلى أن الهدف من الهجوم كان على مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران في المدينة، وقد جاء هذا الهجوم بالتزامن مع قصف مناطق أخرى في سوريا.
Additional Footage claimed to show the Impact of at least 4 Ballistic Missiles launched by the Iranian-Backed Groups towards the U.S. Consulate and International Airport within the City of Erbil in Northern Iraq. pic.twitter.com/KMYznylXDU
— OSINTdefender (@sentdefender) January 15, 2024
وقد أكد الحرس الثوري الإيراني في بيانه أن الهجوم يأتي ردًا على (الجرائم الأخيرة التي ارتكبها أعداء إيران).
وقد أفاد البيان بأن الهدف الرئيسي للهجوم كان مقرًا للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في أربيل، حيث يُعتبر هذا المقر مركزًا رئيسيًا لتنفيذ وتخطيط أنشطة التجسس والإرهاب ضد إيران في المنطقة.
وقد نقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن الحرس الثوري الإيراني قوله ( بأن التنظيم المتطرف داعش تعرض للقصف في سوريا المحتلة كرد على الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت إيران).
وأكد البيان استمرار الحرس الثوري في عملياته الهجومية حتى (الثأر لآخر قطرة دم).
وقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية استنكارها للهجمات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني في مدينة أربيل والتي أسفرت عن مقتل نحو 7 أشخاص.
وقد أكد مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز أن الهجمات لم تستهدف أي منشآت أميركية ولم يصب أي أميركي في الهجمات.
ووفقًا لمصادر محلية فقد سُمع دوي انفجارات في منطقة تبعد نحو 40 كيلومترًا عن أربيل في إقليم كردستان، وهذه المنطقة قريبة من القنصلية الأميركية ومساكن المدنيين، وقد أوقف مطار أربيل العراقي الملاحة الجوية بعد وقوع الانفجارات.
إقليم #كردستان: نطالب الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي بعدم الصمت تجاه "الجريمة" الإيرانية#أربيل#العراق#العربية pic.twitter.com/YXsiFHDJTw
— العربية (@AlArabiya) January 16, 2024
ومن جانبه فقد أصدر مجلس أمن إقليم كردستان بيانًا أكد فيه أن الحرس الثوري الإيراني أطلق عدة صواريخ باليستية على مناطق مدنية في أربيل، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة آخرين.
وقد أشار البيان إلى أن الحرس الثوري زعم أن الهجوم استهدف مواقع لجماعات المعارضة الإيرانية، وأكد أن أربيل لم تكن وليست مصدر تهديد لأي من الأطراف.
وقد اعتبر المجلس البيان بأن هذا الهجوم يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة إقليم كردستان والعراق، وقد دعا الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي إلى عدم الصمت إزاء هذه الجريمة.
ويذكر أن إيران قد نفذت في السابق ضربات في منطقة كردستان بشمال العراق، مؤكدة أن المنطقة تُستخدم كنقطة انطلاق للجماعات الانفصالية الإيرانية وعملاء إسرائيل.
وقد حاولت بغداد معالجة المخاوف الإيرانية من الجماعات الانفصالية في المنطقة الحدودية الجبلية، ونقلت بعض أعضائها في إطار اتفاق أمني تم التوصل إليه مع إيران في عام 2023.
وفي وقت لاحق فقد دان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد القصف على مدينة أربيل واعتبره انتهاكا للسيادة والاستقرار وذلك في تغريدة نشرها على موقع إكس.
وقال الرئيس العراقي بأن (حسم المسائل يكون عبر الحوار وليس الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق وكل المنطقة التي تشهد توترات ينبغي العمل على خفضها).
ووفقا لبيان وزارة الخارجية العراقية فقد قرر رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق واثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الافعال المدانة.