تعرضت العاصمة الكونغولية كينشاسا لحادثة انقلاب في وقت مبكر صباح يوم الأحد، حيث أعلن الجيش الكونغولي بأنه تمكن من إحباط المحاولة واعتقال الجناة، بما في ذلك عدد من الأجانب.
وقد نشب تبادل لإطلاق النار بين مسلحين يرتدون الزي العسكري وحراس سياسيين، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص.
كما تم تلقي معلومات تفيد بوقوع إطلاق نار واشتباكات قرب مكتب الرئيس.
وفي مؤتمر صحفي فقد أكد الجنرال سيلفان إيكينغ المتحدث باسم الجيش الكونغولي، بأن محاولة الانقلاب تم إجهاضها بفضل قوات الدفاع والأمن الكونغولية، وأن الأمور تحت السيطرة، ولم تتوفر مزيد من التفاصيل حول الحادث حتى الآن.
What’s happening in Kinshasa? Are we going to witness a long overdue Democratic Coup? pic.twitter.com/PIVU8U6hO8
— African (@ali_naka) May 19, 2024
وقد تسربت أنباء عن انتشار مسلحين بقيادة السياسي المعارض كريسيتان مالانغا في محيط قصر الأمة في عاصمة الكونغو كينشاسا، وسط تبادل لإطلاق النار واشتباكات قرب مكتب الرئيس، وقد قامت الولايات المتحدة بإصدار تحذير.
وقد ترددت أنباء عن اشتباكات في منطقة شارع تشاتشي، حيث تمت مواجهة رجال يرتدون الزي العسكري وحراس سياسيين في منزل سياسي محلي، والذي يقع على بعد نحو كيلومترين من القصر الرئاسي وعدد من السفارات.
وتأتي هذه الحادثة في ظل أزمة تعصف بالحزب الحاكم الكونغولي، الذي يقوده الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، بسبب الانتخابات المزمع إجراؤها لاختيار قيادة البرلمان والتي تم تأجيلها.
وذكر ميشيل موتو موهيما المتحدث باسم الحزب عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي، بأن المسلحين هاجموا مقر إقامة فيتال كاميرهي، النائب البرلماني والوزير السابق للإقتصاد في كينشاسا، ولكن تمكن حراسه من صدهم.
وقد أشار موتو موهيما إلى أن فيتال كاميرهي وعائلته بخير وسلام، وتم تعزيز أمنهم.
من قوات حفظ السلام الدولية في الكونغو الديمقراطية
وقد أفادت تقارير إعلامية محلية بأن الرجال المسلحين هم جنود كونغوليون، ولكن لم يتم تحديد هدفهم الرئيسي في اعتداءهم.
وقد ذكر موتو موهيما بأن اثنين من رجال الشرطة وأحد المهاجمين لقوا حتفهم في تبادل لإطلاق النار، الذي بدأ في حوالي الساعة 4:30 صباحًا في المنزل المذكور في شارع تشاتشي.
وقد أظهرت لقطات فيديو من المنطقة ما يبدو أنها شاحنات عسكرية ورجالا مدججين بالسلاح يسيرون في شوارع مهجورة في الحي.
وقد أصدرت السفارة الأميركية في الكونغو بياناً على صفحتها الرسمية، حيث أكدت حدوث توترات واشتباكات تسببت في إطلاق النار من قبل قوات الأمن في منطقة غومبي بالقرب من جادة تشاتشي.
وقد نصحت السفارة الأميركية المواطنين باتخاذ الاحتياطات اللازمة، بمن فيها تجنب المنطقة المتأثرة ومتابعة وسائل الإعلام المحلية للحصول على أحدث المستجدات، ومراجعة خطط الأمان الشخصية والابتعاد عن أماكن الازدحام.
ولم تذكر السفارة أي تفاصيل إضافية حول الاشتباكات أو أسبابها.