منذ العام 1950م والمقالات تتساءل والأبحاث تحاول فك اللغز، لغز مثلث برمودا الذي حير العالم، طائرات تختفي وسفن تغرق وأخرى يختفي ركابها ويتم العثور عليها خالية تمامًا خارج مسارها.
اتجهت كل الأبحاث التي تتناول كل ما هو خارق للطبيعة نحو منطقة واحدة، وهي تلك التي تقع في المحيط الأطلسي ما بين جزيرة برمودا، وبورتوريكو، وفلوريدا والتي تدعى مثلث برمودا الذي تقدر مساحته مليون كم²، محاولين فك اللغز، فهل يوجد بالعالم مناطق أخرى شبيهة؟
بالصور والحقائق.. مثلث برمودا جديد
الاجابة نعم، يوجد منطقة طبق الأصل من مثلث برمودا، فهي على شكل مثلث أيضًا، وتحوى ذات الغموض، إلا أنها مدعومة بالعديد من الأساطير القديمة الموحية بالاثارة.
انها منطقة “ما نو أومي” باليابانية وتعني بالعربية “بحر الشيطان”، وهو جزء من المحيط الهادي باليابان، بالتحديد حول جزيرة مياكي ويبتعد حوالي100 كيلومتر جنوب العاصمة طوكيو، وتقع هذه المنطقة بين اليابان وتايوان والفلبين وهونغ كونغ، فما هي حكاية هذا المثلث قديمًا وحديثًا؟
لقد عرف هذا المثلث منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة بنفس اسمه الحالي “بحر الشيطان” كما ضمت العديد من الأساطير والكتب الصينية واليابانية القديمة ذكره وكذلك ضمتها آثار التبت.
وبشكل علمي فقد أرجع الباحثون عمر الاساطير المحاكة حوله إلى مملكة سـانج ويوان القديمة جداً والمشهورة في التاريخ الصيني.
بالصور والحقائق… مثلث برمودا جديد
ومن التفسيرات البدائية الاسطورية التي فسرت بها إحدى الأساطير القديمة التي تعود إلى 900 سنة قبل الميلاد، ما يحدث في تلك المنطقة هو أن بهذه البقعة تحديدًا يوجد مبني تحت الجزيرة يسكن به تنين كبير.
وبالرغم من وقوع العديد من الحوادث المثيرة للريبة بهذا المكان لم يكن العالم يلتفت إلى هذا المثلث وما يحدث به، ربما بسبب بعده جغرافيًا ووقوعه وسط مناطق لا يتحدث قاطنيها الانجليزية.
بدأت الآنظار تلتفت اليه عندما واجهت حاملتي الطائرات اليابانيتين التي تحملان اسم “تايهو” و”شكوكو” الاختفاء بشكل مفاجي إبان حرب الفلبين، وكانتا وقت الاختفاء تحملان عدد كبير من طائرات حربية، وتعذر الوصول إلى أي أثر لهما مما أثار الريبة.
ثم تلتها الحوادث الغريبة التي أكدت ما قيل عن غرابة هذه المنطقة في الأساطير، ولعل من أغرب تلك الحوادث هو ما جرى للطائرة التابعة للخطوط الجوية الكورية KAL Flight”” من شلل أصاب كل أجهزتها وأوقفها عن العمل عند مرورها فوق المثلث مما جعل الطائرة تسير بلا تحكم لمسافة كبيرة فقصفتها القوات السوفيتية بعد أن دخلت مجالهم بالخطأ وظنو أنها طائرة تجسس، فمات على متنها 269 راكب فيما اعتبر أكبر كارثة مر بها الطيران المدني عبر التاريخ.
لعل آخر هذه الحوادث هو ما حدث عام 2002 عندما اختفت سفينة شحن تدعى (لينجاي) كما كانت تحمل 19 راكب.
وبعد كل تلك الحوادث الغريبة قررت الحكومة اليابانية أن تمول مشروع كبير يقوم به 100 عالم ياباني لدراسة بحر الشيطان، حيث خرج العلماء على متن سفينة مصطحبين تقنياتهم الحديثة في الاتصالات والبحث والدراسة، إلا أن الفاجعة قد حدثت واختفت السفينة بمن عليها ولم يظهر لهم أثر، عندئذٍ آثرت الحكومة إيقاف الأبحاث وتم اعتبار “بحر الشيطان” من المناطق شديدة الخطورة، حتى كتبت ذلك الحكومة اليابانية في خرائط البلد الرسمية.
وأدرجت الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا “بحر الشيطان” ضمن المناطق الخطرة، وعالميًا تم تنحيته من خطوط الملاحة ليظل ينافس مثلث برمودا في غموضه وخطورته.
