شهد النزاع بين إسرائيل وحماس مقتل ما لا يقل عن ثمانية صحفيين واختفاء اثنين آخرين في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة، وذلك انطلاقًا من الهجوم المفاجئ للمقاومة الفلسطينية على إسرائيل يوم السبت الماضي، وذلك حسبما أعلنه مكتب الصحافة في القطاع الفلسطيني اليوم الأربعاء.
جثث صحفيين المصدر قناة The Star على يوتيوب عدل عليها المحرر أبو عاصم إبراهيم
ووفقًا للبيان الذي أصدرته المكتب، قتل الصحفيون في الضربات الإسرائيلية وهم، سعيد التاويل، محمد صبح، هشام النواشي، إبراهيم لافي، محمد جيرجون، محمد الصالحي، إسعاد شملة، وسلامي ميميه، بالإضافة إلى اختفاء صحفيين آخرين هما نضال الفحيدي وهيثم عبد الفحيدي، وفي الوقت نفسه تم تدمير منازل ثلاثة صحفيين بالكامل، وتم استهداف ما لا يقل عن 40 منفذًا إعلاميًا في الضربات.
على يوتيوب عدل عليها المحرر أبو عاصم إبراهيم
اتجهت الأوضاع نحو التصاعد في قطاع غزة بعد هجوم متعدد الجبهات من قبل الجماعة الفلسطينية حماس، وردت إسرائيل بشن ضربات جوية وفرضت حصارًا كاملاً على القطاع، كما انقطعت إمدادات المياه والكهرباء إلى غزة، مما أدى بالضرورة إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي بالفعل.
وقد قتل ما لا يقل عن 2,100 شخص في هذا أحداف هذا العنف، بواقع 900 فلسطيني و1,200 إسرائيلي، ويعيش نحو 2.2 مليون شخص في قطاع غزة، الذي يعاني بالفعل تحت حصار إسرائيلي مُكلِّف منذ عام 2007.
هذه الأحداث تجسد تفاقم الوضع الإنساني والأمني في الشرق الأوسط، وتشير إلى الضرورة الملحة للعمل على وضع حد لهذا النزاع الدامي والبحث عن حل سلمي يعيد الاستقرار والسلام إلى المنطقة.
نحن ملتزمون بتقديم التقارير والأخبار بدقة ومصداقية، ونؤمن بأهمية دعم الحرية الصحفية وحق العالم في الوصول إلى المعلومات، إن هذه الأحداث الأخيرة تظهر بوضوح التحديات الكبيرة التي يواجهها الصحفيين والوسائل الإعلامية في مناطق النزاع، وتؤكد على ضرورة حمايتهم وضمان سلامتهم أثناء أداء واجبهم في تغطية الأحداث العالمية.
نحن ندعو إلى توجيه الضوء على جذور العنف والتوتر في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والبحث عن حلول دائمة تسعى إلى تحقيق العدالة والسلام في المنطقة، يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية من أجل تحقيق ذلك، ونحن نتطلع إلى أن تكون الصحافة وسيلة لنقل الحقيقة وتعزيز فهم العالم لهذه القضية المعقدة.
