المغاربة يتفاعلون مع تقريرٍ يَعدُّهُمْ من بين أكثر الشّعوب غضَبًا وتوتّرًا في العالم

تفاعل المغاربة بشكل كبير مع تقرير حديث لمؤسسة “غالوب العالمية” لسنة 2019، يعدّهم من بين أكثر الشعوب غضبًا وتوترًا في العالم، منقسمين بين مؤكد لما جاء في التقرير، وبين رافض لمحتواه اعتبارًا إلى أنّ تعامل المغاربة مع بعضهم لا يمكن أن يفهمه إلا المغاربة، دون غيرهم.

وكشف تقرير لمؤسسة “غالوب” العالمية، أنّ المغاربة يحتلون المرتبة الخامسة عالميًا من بين الشعوب الأكثر “غضبًا وتوتّرًا” بشكل شبه يوميّ.

وقالت الصحيفة المغربية “هسبرس”، إنّ تقرير “العواطف العالمي” كشف أنّ المغاربة من بين الشعوب التي تعاني من الشعور بالغضب بشكل شبه يوميّ، وهم في المرتبة الخامسة، في التقرير العالمي الذي أعدّه معهد “غالوب” لسنة 2019.

وأوضح التقرير الذي يقيس مشاعر العواطف في 145 دولة حول العالم، أنّ 41% من المغاربة يعيشون مشاعر الغضب، وهم في المرتبة الخامسة، بعد كلّ من أرمينيا، في المرتبة الأولى عالميًا، واعتبر التقرير أنّ سكانها يعيشون في حالة من الغضب الدائم، تقريبًا، ثم العراق، في المرتبة الثانية، وإيران، وفلسطين، فالمغرب.

34% يعيشون حالة من الحزن اليوميّ

 

وأوضح التقرير الذي يعدّ المغاربة من بين أكثر الشعوب غضبًا وتوترًا في العالم، أنّ 34% من السكان يعيشون حالة من مشاعر الحزن شبه اليومي، وأنّ 48% منهم هم في حالة من التوتر، بينما 50% من السكان يجدون أنفسهم بين مشاعر القلق، و42% يعيشون الفرح، حيث يبتسم 73% بشكل شبه يومي، و85% يلفّهم شعور الاحترام.

وأكد التقرير أنّ 1 من 3 أشخاص يشعرون بقلق كبير، و3 من 10 أشخاص من المستجوبين يشعرون بآلام بدنية، و2 من 10 أشخاص يشعرون بالحزن، أو الغضب.

‫خناقة بريف المغرب‬‎

 

وقالت الدراسة التي أعدها معهد “غالوب العالمي” لقياس مشاعر العواطف في 145 دولة عبر العالم، والتي تشير إلى أنّ المغاربة من بين أكثر الشعوب غضبًا وتوترًا في العالم، إنّ: “العيّنة التي اهتمت بالمغرب شملت 1926 إطارًا، أكدوا أنّ “غياب التحفيز الماديّ يشكل أحد العوامل الأساسية التي تتسبّب في انتشار الشعور بالإحباط المهني داخل أوساط الأطر المغاربة العاملين في القطاع الخاص، إلى جانب عدم الاعتراف بالمجهود الذي يبذلونه في إطار العمل الذي يقومون به”.

 

تفاعل كبير للمغاربة

 

تفاعل المغاربة بشكل كبير مع التقرير الذي أعدته مؤسسة “غالوب العالمية” ونشرته منه ما يهمّ المغرب، صحيفة “هسبرس”، والذي يعدّهم من بين أكثر الشعوب غضبًا وتوترًا في العالم، بين رافض لما جاء به التقرير، اعتبارًا إلى أنّ المغرب لا تختلف عن بقية الدول العربية، بينما أكد عديدون أنّ ما ورد في التقرير يلامس الواقع المغربي، من ذلك أنّ عزيز غوير، دوّن: “يحتل سكان الدار البيضاء المرتبة الأولى في الكون أوالمجرّة، يليهم سكان الرباط، وتنقص النسبة في الحواضر الصغيرة في الشرق، والشمال، والجنوب الشرقي، والجنوب. ويتركز الغضب والتسرع في الانفعال والاشتباك بين المواطنين في محور القنيطرة الجديدة، ففي الرباط يختلط تشابك النساء السائقات بالأيدي، والكلام النّابي للرجال لأتفه الأسباب، أما في الدار البيضاء، فيكون اللجوء إلى الأسلحة البيضاء، والهراوات، وأيّ شيء تصل إليه يد المواطن!”.

غضب وتسرّع وانفعال

 

وأضاف أنّ “الفضاء العمومي، هو عبارة عن ساحة معارك تترك يوميًا ضحايا، الكلّ متشابك، ومتعارك ومتناطح لأتفه الأسباب، وقد افتقدت الثقة وتقطعت أوصال المجتمع، وذلك نتيجة لما يعيشه المواطن من إحباط وخوف وضغط وفقدان الأمل والإحساس بانعدام الأمن والأمان!”.

 

طريقة تعامل المغاربة مع بعضهم لا يفهمها غيرهم

 

أما “مغترب مجرّب”، فقد أكد أنّ طريقة تعامل المغاربة لا يفهمها سوى المغاربة أنفسهم، حيث يكفي أن يتكلموا بجدية لتنطلق منهم عديد الحركات التي يظنّها غيرهم تعصّبًا وغضبًا.

المغاربة لا يفهمهم إلا من يعرفهم

 

من جانبه، أكد “باحث عن الحقيقة” أنه من الطبيعي أن يعيش المغاربة الشعور اليومي بالقلق والاكتئاب والحسرة والألم، مشيرًا إلى المحسوبية، وعدم معاملة المواطنين على حدّ السواء.

قلق وشعور بالألم

أما “ابن سوس المغربي”، فأكد أنّ ما ورد في التقرير “صحيح مائة بالمائة”، وعزا السبب وراء ذلك إلى ما عبّر عنه بــــ “البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع المغربي، كما أنّ السبب هو البعد عن الدين الإسلامي الحنيف، والجهل، والتخلف، والأمية”. ووافق كلامه “أوب على مصطفى” الذي أكد هو الآخر أنّ السبب وراء هذه المشاعر الحادّة يعود إلى “الابتعاد عن القيم الإسلامية والوطنية”.

البعد عن الدين الإسلامي الحنيف

 

بينما رأى “مارق” أنّه لا يظنّ أنّ ما قبل صحيح، لأنّ المغاربة، وفق تعبيره “أناس متّزنين، وأصحاب أدب، ولياقة في الكلام”.

أناس متّزنون وأصحاب أدب، ولياقة في الكلام

 

مجرّد دراسة ترعاها الدول الخبيثة

 

واعتبر “بوثيريت” أنّ هذا التقرير هو “مجرّد دراسة ترعاها الدول الخبيثة التي تريد زعزعة استقرار بلادي المغربية العزيزة”، مضيفًا: “أقول لإخواني المغاربة نحن أفضل من ليبيا، وسوريا، ومصر”.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد