المسبار جونو يحتفل محرك البحث العالمي جوجل باعلان وكالة ناسا آمس باقتراب وصول المسبار الامريكي (جونو) الي كوكب المشتري بعد انطلاقه منذ خمس سنوات من كوكب الارض ومُهمة المسبار جونو هي بعثة جديدة، تابعة لوكالة ناسا، ضمن برنامج (نيو فرونتيرز) لاستكشاف كوكب المشتري، وقد قدرت تكاليف المهمة بأنها تبلغ حوالي 700 مليون دولار، على أساس إطلاقه سنة 2009م. لكن أعادت ناسا هيكلة الميزانية، ليتم إطلاقه في 5 أغسطس سنة 2011م، على متن صاروخ أطلس 5. سيصل جونو إلى المشتري في 4 يوليو 2016م، ويقوم بأخذ وتسجيل القياسات المزمع إجرائها.
يحمل هذا المسبار أجهزه علميه متعدده لكل منها غرض محدد كالآتي
1 :- جهاز MWR وهدفه هو البحث في أعماق الغلاف الجوي للمشتري عن الاطوال الموجيه الراديويه في مدى 1.5 سم إلى 50 سم مستخدما ستة اجهزه من مقاييس الإشعاع المنفصله لقياس الانبعاث الحراري للكوكب نفسه.
2 :- جهاز JIRAM وهدفه هو البحث في الطبقه العليا من الغلاف الجوي للمشتري نزولا حتى ضغط 5 إلى 7 بار عن الاشعاعات تحت الحمراء مستخدما المصور ومنظار الطيف.
3 :- جهاز MAG وهو عباره عن مقياس للمغناطيسيه وسيحقق عدة أهداف منها تكوين خريطه للحقل المغناطيسي وتقدير الديناميكيه الباطنيه للمشتري وتحديد البعد الثالث لتركيب الغلاف المغناطيسي في المنطقة القطبيه.. يتركب هذا الجهاز من وحدة FGM التي سوف تقيس قوة واتجاه خطوط المجال المغناطيسي ووحدة ASC التي سوف تضبط توجيه مستشعرات مقياس المغناطيسيه.
4 :- جهاز GS وهدفه هو الكشف عن خواص كتلة المشتري عن طريق إستخدام نظام الإتصال الثانوي له لتتبع دوبلر ويتضمن أيضاً مستلم ترددات X-band وKa-band في المركبه وهوائي الفضاء السحيق ذات الـ34 متر في كولدستون في كاليفورنيا.
5 :- جهاز JADE وهدفه هو تحليل تركيب البلازما للشفق القطبي عن طريق قياس زاوية وطاقة وتوزيع الاجسام المكونه للبلازما في الغلاف المغناطيسي للكوكب.
6 :- جهاز JEDI وهدفه هو قياس الطاقه وتوزيع أيونات الهيدروجين، الهيليوم، الأكسجين، سولفور والأيونات الاخرى في الغلاف المغناطيسي للمنطقه القطبيه للمشتري.
7 :- جهاز WAVES وهدفه هو تحديد مناطق تيارات الشفق القطبي التي تعرف بإنبعاثات جوفيان والتي تعمل على تسريع جسيمات الشفق وذلك عن طريق قياس الموجات الراديويه وطيف البلازما في منطقة الشفق.
8 :- جهاز UVS وهدفه هو تسجيل الأطوال الموجيه لفوتونات الآشعه فوق البنفسجيه وموقع ووقت وصولها عندما يشق الجهاز منظرا طوليا للمشتري أثناء إستدارة المسبار حيث سيزودنا بصوره طيفيه للإشعاعات الفوق البنفسجيه للشفق المتكون في الغلاف المغناطيسي للمنطقه القطبيه.
9 :- جهاز Juno Cam وهو عباره عن كاميرا وتليسكوب للضوء المرئي حيث سيعمل فقط في الدورات الأولي حول المشتري وذلك لأن إشعاعات المجال المغناطيسي للكوكب ستعطله بعد ذلك.
سيوضع المسبار في مدار قطبي حول المشتري؛ ليدرس تركيب الكوكب، وحقل الجاذبية والحقل المغناطيسي، والغلاف المغناطيسي في المنطقة القطبية للمشتري، وسيسجل بيانات تفسر تكوين كوكب المشتري ــ وذلك فيما إذا كان للكوكب نواة صلبة ــ ونسبة المياه الموجودة داخل الغلاف الجوي، وكيفية توزيعها داخل كتلة الكوكب. وسوف يدرس رياح المشتري القوية، والتي يمكن أن تصل إلى سرعة 600 كيلومتر في الساعة. وجاء اسم المركبة؛ تيمنًا بزوجة الإله جوبيتر (المشتري) جونو، التي كانت هي الوحيدة القادرة على مشاهدته خلف الغيوم، التي كان يتستر بها عن أنظار الآخرين، وفق أساطير الرومان، والإغريق.
المسبار يحمل ثلاثة ألواح شمسية ضخمة، كل منها يصل طوله إلى 8.8 متر، وعرضها 2.8 متر تقريبًا، بخصوص هذه المناسبة يجب علينا، ألا ننسى المسباران (فوياجر1، وفوياجر2)، وما أنجزوه بالمرور بجانب المشتري من قبل وتصويره. انطلقا المسباران عام 1977م، ووصلاه في إبريل 1979م. ثم عبراه إلى كوكب نبتون، ثم مواصلة الرحلة لدراسة الغلاف الكروي الشمسي، الذي يحد المجموعة الشمسية من الخارج. والذان يعتبران أكثر جسمان ــ تم صناعتهما على يد البشر ــ بُعدًا عن كوكب الأرض!.
تابعونا الأيام القادمة سنمدكم بكل جديد
