في أحدث تطورات الحرب في أوكرانيا فقد أعلنت روسيا بأن قواتها قد تقدمت 278 كيلومترا مربعا خلال سبعة أيام فقط.
وهذا التقدم يعتبر الأكبر لقواتها منذ نهاية عام 2022، وفقًا لتحليل وكالة فرانس برس.
أما تفصيليًا فقد وسعت القوات الروسية من نطاق سيطرتها في مقاطعة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا خلال أسبوع واحد من المعارك الدائرة.
وقد تمكنت القوات الروسية من السيطرة على مساحة تتراوح بين 100 إلى 125 كيلومترا مربعا، بما في ذلك 7 قرى على الأقل، معظمها مهجور بالفعل من قبل السكان.
وفي السياق فقد دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 10 مسيرات فوق مقاطعات القرم وبريانسك وكالوغا وتولا خلال الليلة الماضية، وفقاً ما أعلنت به وزارة الدفاع الروسية.
القوات الروسية
وبهذا التقدم الروسي الكبير فقد اضطر الجيش الأوكراني إلى سحب جزء من قواته تحت ضغط الهجوم الروسي الشامل في تلك المنطقة الحدودية.
وقد قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أنه “في بعض المناطق قرب لوكيانتسي وفوفتشانسك وبسبب قصف العدو وهجوم للمشاة، فقد تراجعت وحداتنا باتجاه مواقع مناسبة أكثر لإنقاذ أرواح جنودنا وتجنب تسجيل خسائر”.
ويأتي هذا التقدم الروسي في وقت تحاول فيه روسيا إنشاء منطقة عازلة في المقاطعات الأوكرانية المحاذية لحدودها الغربية، خاصة بعد تزايد محاولات الاختراق لتلك الحدود قرب بيلغورود وبريانسك.
وقد تحدثت أوكرانيا يوم الخميس عن الوضع في مقاطعة خاركيف، حيث قالت إنها أوقفت “التقدّم” الروسي في “مناطق معيّنة”.
وقد ذكر المتحدث باسم القوات الأوكرانية في المنطقة نازار فولوشين بأن “الوضع ما يزال معقّداً ويتطوّر بشكل ديناميكي، وقد تمكّنت قواتنا الدفاعية من تحقيق استقرار جزئي في الوضع وإيقاف تقدّم العدو في بعض المناطق والبلدات، لكنه لا يزال يحاول التقدّم”.
الصراع في أوكرانيا
وفي المقابل فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدتين إضافيتين في مقاطعة خاركيف وبلدة في مقاطعة زابوريجيا جنوب أوكرانيا.
وقد أكدت وزارة الدفاع سيطرة القوات الروسية على بلدة روبوتينا الاستراتيجية في مقاطعة زابوريجيا، وعلى بلدتي علوبوكوي ولوكيانتسي في مقاطعة خاركيف.
وقد أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى تقدّم قواتها في عدد من المحاور الاستراتيجية في أوكرانيا، في وقت تواصل فيه القوات الروسية هجومها في شمال شرق أوكرانيا الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وقد نقلت وكالة الإعلام الروسية عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي يوم الخميس، بأنه تم القبض على عملاء أوكرانيين في شبه جزيرة القرم، وأن أحدهم اعترف بتسريب معلومات حول أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي جسر القرم.