الشرطة الفرنسية تُخلي معهد العلوم السياسية في باريس من الناشطين المؤيدين لفلسطين وتوسع الاحتجاجات في دول العالم

أقدمت الشرطة الفرنسية على إخلاء معهد العلوم السياسية في باريس (ساينس بو) من الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية.
وقد بدأت عمليات التدخل في هذا المعهد الشهير لإخراج العشرات من الناشطين الذين كانوا يحتجون ويحتلون أجزاء من المعهد منذ اليوم السابق.
ووفقًا لتقرير وكالة فرانس برس فقد قامت إحدى الطالبات في المعهد بالتصريح للصحافيين قائلة: “كان هناك حوالي 50 طالبًا لا يزالون داخل المبنى عندما دخلت قوات الشرطة”.
وقد أفادت وكالة رويترز سابقًا بأن جان باسيريس، المدير المؤقت لمعهد العلوم السياسية في باريس، قد صرح يوم الخميس قائلاً: “رفض المعهد مطالب المحتجين بإعادة النظر في علاقته مع الجامعات الإسرائيلية، مما دفع بعض الطلاب إلى الإعلان عن إضرابهم عن الطعام احتجاجًا على هذا الأمر”.
ويذكر أن الطلاب قد قاموا بإغلاق عدد من المؤسسات الجامعية في فرنسا واحتلالها، احتجاجًا على الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك معهد العلوم السياسية وجامعة السوربون.

 

تظاهرات دعما لغزة أمام جامعة ساينس بو في باريس

ويأتي هذا في سياق تحركات الطلاب التي بدأت قبل أسبوع تقريبًا بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وشهدت حركات مشابهة في جامعات عدة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقد تصاعدت الاحتجاجات الطلابية الداعمة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث شملت أكثر من 30 جامعة، وتوسعت هذه الاحتجاجات والمظاهرات لتشمل العديد من الجامعات في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا لخريطة الاحتجاجات الطلابية فقد امتدت من اليابان شرقًا إلى المكسيك غربًا، وشملت جامعات في كندا وعدة دول أوروبية.
وتوسعت مطالب الحركة الطلابية العالمية لتشمل التضامن مع الطلاب المحتجين في الجامعات الأمريكية، حيث تدخلت الشرطة في عدة مناسبات، مثلما حدث في جامعتي كولومبيا وكاليفورنيا.

 

طالب في جامعة كولومبيا يلوح بعلم فلسطين

وشملت الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين جامعات مثل جامعة دارتموث، حيث تم اعتقال 4 طلاب من مخيم التضامن مع فلسطين، وجامعة جورج واشنطن، وكلية لينكولن في جامعة فوردهام، وجامعة ولاية بورتلاند حيث اعتصم الطلاب في المكتبة.
وأفادت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأمريكية أن أكثر من 2000 شخص تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين.

 

اعتقالات المحتجين في جامعة كاليفورنيا

وفي كندا فقد نظم طلاب جامعة أوتاوا اعتصامًا للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
وفي المكسيك نصب العديد من الطلاب والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في العاصمة مكسيكو خيامًا أمام “جامعة المكسيك الوطنية المستقلة” أكبر جامعة في البلاد، احتجاجًا على استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وتضامنًا مع الطلاب المحتجين في الولايات المتحدة.

 

طلاب نصبوا مخيما أمام جامعة المكسيك الوطنية المستقلة

وقام المحتجون برفع أعلام فلسطينية فوق مخيمهم الاحتجاجي ورددوا شعارات مثل “عاشت فلسطين حرة” و “من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر”.
وقد قام حوالي 100 طالب في سويسرا بالاحتجاج يوم الخميس في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان، معبرين عن دعمهم للفلسطينيين ومطالبين بمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لوكالة الأنباء “كيستون ايه تي اس”.
وقد أشار المنظمون إلى أن هذه الحركة تتبع نموذج التحركات الطلابية في الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا.
وقد جرت الاحتجاجات الطلابية بشكل سلمي وشهدت رفع أعلام فلسطينية، وأعلن المشاركون في بيانهم أن هذا التحرك ليس له قائد أو زعيم، وأن الأشخاص الذين يحتلون المبنى الجامعي يرفضون أن يكونوا متواطئين في الاضطهاد الاستعماري الذي يمارسه النظام الإسرائيلي والتطهير العرقي، وقد دعوا الجميع للانضمام إليهم وحثوا أعضاء الجامعات والكليات الأخرى على المشاركة في التحركات أيضًا.

 

https://twitter.com/YousefAlsweisi/status/1784487710691934707?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1784487710691934707%7Ctwgr%5E748bbec8113a73af0faa3ee24379e83af2ba1175%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.skynewsarabia.com%2Fworld%2F1710764-D985D8B9D8B1D983D8A9-D8B1D981D8B9-D8A7D984D8B9D984D985-D981D98AD8AFD98AD988-D984D8ADD8B1D8A8-D8A7D984D8B1D985D988D8B2-D8AFD8A7D8AED984-D8ACD8A7D985D8B9D8A7D8AA-D8A7D994D985D98AD8B1D983D8A7

وفي بريطانيا فقد نظم الطلاب المحتجون في جامعتي كامبريدج ومانشستر معسكرًا احتجاجيًا تضامنيًا مع فلسطين.
في اليابان فقد انضم طلاب يابانيون إلى الحراك الطلابي العالمي تضامنًا مع فلسطين ومن أجل وقف العدوان على قطاع غزة.
وقد خرج طلاب جامعة واسيدا في طوكيو في مظاهرة للمطالبة بوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.

 

وقد انضمت جامعات طوكيو وصوفيا وتاما آرت وجامعة هيروشيما في اليابان إلى الحراك الطلابي العالمي الذي يدعم فلسطين.
وفي الوقت نفسه يعمل المسؤولون عن الجامعات، خاصة في أمريكا وأوروبا، على إيجاد توازن بين حقوق المحتجين الذين يدافعون عن حرية التعبير وبين المعارضين الذين يقولون بأن هذه التحركات قد أدت إلى انتشار خطاب الكراهية وزيادة التحيز ضد السامية.