في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية، أجرت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، اجتماعًا مهمًا مع ممثلين عن دول شمال أوروبا، لبحث سبل وقف النار وتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.
ما هي اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية؟
اللجنة هي مجموعة من وزراء خارجية السعودية وقطر والأردن وفلسطين وتركيا، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، تم تكليفها من قبل القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي عقدت في مكة المكرمة في مايو 2023، لمتابعة القضية الفلسطينية والتنسيق مع الأطراف الدولية المعنية.
ما هي أهداف اللجنة وماذا فعلت في أوسلو؟
أهداف اللجنة هي:
- الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزة والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
- التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والسيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
- تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية للمحاصرين في غزة.
- تهيئة الظروف السياسية الجادة لإيجاد حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يحقق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي أوسلو، عقدت اللجنة اجتماع رسمي مع رئيس وزراء النرويج ووزراء خارجية دول شمال أوروبا، والتي تعتبر من الدول الداعمة للحل السياسي والمساهمة في الجهود الإنسانية في غزة، وجرى خلال الاجتماع مناقشة التطورات الخطيرة في القطاع، ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري تجاه المدنيين العزل.
ما هي مواقف الأطراف المشاركة في الاجتماع؟
وأعرب أعضاء اللجنة عن رفضهم القاطع للتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، ودعوا إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين العزل، وفقًا للقانون الدولي الإنساني، كما طالبوا بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الصارخة في القطاع والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكدوا على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لتأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية للمحاصرين في غزة، ورفضوا أي تقييد أو تأخير في دخول هذه المساعدات، وشددوا على أهمية تهيئة الظروف السياسية الجادة لقيام دولة فلسطينية مستقلة وسيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية.
من جانبهم، أبدى رئيس وزراء النرويج ووزراء خارجية دول شمال أوروبا، تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وقلقهم البالغ من الوضع الإنساني المأساوي في غزة، وأعلنوا عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع، ودعمهم لجهود الوساطة الدولية لوقف النار، وأكدوا على ضرورة العودة إلى المفاوضات السياسية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، والقانون الدولي، والمرجعيات الدولية.
