صرح الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بأن المملكة العربية السعودية هي دولة محورية وتمتلك الحل لقضايا إقليمية مختلفة ومتنوعة المجالات، مشيرا إلى تطلعاته للعمل مع قيادة المملكة للتأسيس لعملية سياسية سلمية شمولية في سوريا، والتوصل لحل جذري لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة.
جاء ذلك أثناء مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» صباح الثلاثاء، وأضاف قبيل مغادرته للعاصمة السعودية الرياض “إن ألمانيا والمملكة شريكان وثيقان ولدي الأمل في تعزيز الشراكة بيننا من خلال زيارتي، وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس ألماني بزيارة المملكة السعودية”.
وعبر شتاينماير عن امتنانه لحفاوة الترحيب البالغ والحار من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي مؤكدا على متانة العلاقات بين البلدين.
العلاقات الاستراتيجية بين السعودية وألمانيا
وأفصح رئيس الوزراء الألماني أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وألمانيا تتمتع بإمكانيات كبيرة للنمو في مجالات مختلفة معبرا عن قناعته بأن الشركات الألمانية يمكن لها أن تساعد في تعزيز رؤية المملكة 2030 في العديد من المجالات وخاصة الابتكار والعلم والبحث، والطاقة والاستدامة.
- حرب ترامب الجمركية.. تصريحات جديدة متعلقة بأوروبا ويقول: إنهم لا يأخذون منا شئ
- حماس تطالب بالضغط على الاحتلال للالتزام ببنود الاتفاق
وأكمل شتاينماير “ينبغي لبلدينا أن يكونا أكثر تصميما على توسيع التجارة والاستثمار والتعاون عبر الحدود، خاصة وأنهما بالفعل أكبر الشركاء التجاريين بين أوروبا والخليج”.
وقال رئيس الوزراء الألماني بأنه سبق وأن زار السعودية كثيرا عندما كان وزيرا للخارجية الألمانية، وعندما عاد اليوم بعدما يقرب من 10 سنوات وجد تغييرا وتحولا ونموا كبيرا.
#فيديو_واس | سمو #ولي_العهد يستقبل في الديوان الملكي بقصر اليمامة فخامة رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، وقد أجريت مراسم استقبال رسمية لفخامته.https://t.co/mKiiIR7pIz #رئيس_ألمانيا_في_المملكة #واس pic.twitter.com/vwQO2guOpk
— واس الأخبار الملكية (@spagov) February 3, 2025
تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب
وأوضح شتاينماير أن وضع الشرق الأوسط هو الموضوع الرئيسي لزيارته إلى الرياض وأن لدى ألمانيا والسعودية مصلحة كبيرة في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف “بناء على وقف إطلاق النار الذي حدث في غزة، ومفاوضات إطلاق الرهائن، فإنني آمل في حدوث عملية سياسية كبرى تؤدي في النهاية إلى حل الدولتين، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب”.
وأكد على أن المملكة العربية السعودية تمتلك مفاتيح العديد من الحلول المتعلقة بالقضايا الإقليمية، ولذلك فإنه يعلق أهمية كبيرة على المحادثات مع السعودية والشركاء الإقليميين الآخرين في هذا الوقت المتأزم.