تشهد المعارك الجارية في قطاع غزة تصاعدًا مأساويًا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي آخر مما يرفع عدد القتلى إلى 14 جنديًا يوم السبت وتعتبر هذه الخسائر من بين الأكثر فظاعة ودموية في الأيام الأخيرة منذ بدء الهجوم البري على القطاع
وقد نقلت صحيفة (يسرائيل هايوم) الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي أن الرقيب أول روئي إلياس البالغ من العمر 21 عامًا قد قتل خلال المواجهات العسكرية في جنوب غزة.
وفي وقت سابق فقد أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مقتل 13 ضابطًا وجنديًا في القطاع مشيرة إلى أن القتال يأخذ شكل حرب العصابات.
وقد أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تغريدة على منصة إكس إلى أن 8 جنود وضباط قتلوا يوم السبت وأصيب 6 آخرون في 3 حوادث منفصلة.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا إلى 153 منذ بداية الحرب البرية في 27 أكتوبر.
ووفقًا لإحصائيات الجيش الإسرائيلي فقد ارتفع إجمالي عدد القتلى الإسرائيليين إلى 486 شخصًا منذ بدء التصعيد في أكتوبر الماضي.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية جلسة الحكومة يوم الأحد: (هذا صباح صعب بعد يوم صعب للغاية من القتال في غزة، ونتقدم بتعازينا لعائلات مقاتلينا الأبطال الذين قتلوا في غزة نيابة عن جميع أعضاء الحكومة وشعب إسرائيل بأكمله، قلوبنا مع العائلات، وقلوبنا مع حياة الشباب التي فقدت).
وأضاف نتنياهو: (نتمنى الشفاء العاجل لجرحانا، إن الحرب تفرض علينا خسائر جسيمة، ولكن ليس لدينا خيار سوى مواصلة القتال).
في تطور آخر فقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان لها يوم الأحد بأن مقاتليها استهدفوا ثلاث دبابات من طراز (ميركافا) بواسطة قذائف (الياسين 105) حيث تم استهداف إحدى الدبابات في حي القصاصيب بمخيم جباليا، والأخريات على مشارف منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وقد أعلنت كذلك كتائب (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قد استهداف دبابة من طراز (ميركافا) بواسطة قذيفة (التاندوم) في شارع النزهة بمنطقة جباليا البلد.
وقد أضافت سرايا القدس أنه تم قصف تجمعات عسكرية إسرائيلية في محيط مسجد الظلال شرق خان يونس باستخدام الصواريخ وقذائف الهاون.
وقد أعلنت حركة حماس يوم السبت عن سلسلة هجمات استهدفت الجيش الإسرائيلي، وكانت أحد هذه الهجمات قد أسفرت عن مقتل خمسة جنود في كمين داخل أحد الأنفاق في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقد جاء في بيان صادر عن حماس: (تمكنا من جذب خمسة جنود من وحدة يهلوم إلى أحد الأنفاق التابعة لكتائب القسام شرق مدينة خانيونس).
وأضاف البيان: (فور دخولهم النفق، تم تفجيره وتصفيتهم من نقطة الصفر).
وقد أعلنت أيضًا حركة حماس استهداف اثنين من جنود الاحتلال بقذيفة (RPG) في مدينة خانيونس مما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وقد أكدت الحركة أيضًا (تنفيذ عملية قتل لجندي إسرائيلي من مسافة صفر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة).
وأعلنت أيضًا تدمير ناقلة جند إسرائيلية شمال مدينة خانيونس واشتعال النيران فيها.
وفي سياق أخر فقد تقدم نائب فرنسي بشكوى جنائية ضد جنود إسرائيليين من أصول فرنسية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأفاد النائب أنه قد تواصل مع المدعي العام بناءً على المادة 40 للقانون الجنائي الفرنسي للمطالبة بإجراء تحقيقات في مسؤولية هؤلاء الجنود الفرنسيين الذين يشكلون حوالي 4185 شخصًا ويخدمون في صفوف الجيش الإسرائيلي في غزة.
Face a l’ampleur des crimes de guerre commis par l’armée israélienne à Gaza et en Cisjordanie, j’ai saisi le procureur de la République au titre de l’article 40 pour que soient menées des enquêtes sur la responsabilité des 4000 français ou franco-israéliens présents sur le front… pic.twitter.com/pNpm6xrfOp
— Thomas Portes (@Portes_Thomas) December 22, 2023
والشكوى الجنائية تتهم هؤلاء الجنود الفرنسيين بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وقد أكد النائب أن الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم مروعة في غزة والضفة الغربية.
يجب أن يقوم النظام القضائي الفرنسي بالتحقيق في مسؤولية هؤلاء الفرنسيين الذين يشاركون في هذه الأعمال غير المشروعة والمخالفة للقانون الدولي والفرنسي.
وقد نشر النائب صورة للالتماس الجنائي الذي قدمه إلى النيابة العامة ضد هؤلاء الجنود الإسرائيليين من أصول فرنسية.
ويأمل أن يتم التحقيق في هذه الشكوى وأن يتحمل المسؤولية من يثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.