احتجاجات في جميع أنحاء سريلانكا ورئيس وزراء البلاد محاصر في مقر اقامته

بلغت الاحتجاجات ذروتها في سريلانكا اليوم الثلاثاء بعد إعلان رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجاباكسا استقالته من منصبه على رأس السلطة الحاكمة في البلاد، وبحسب بعض المصادر الدولية فإن المحتجين قد حاصروا مقر إقامة ماهيندا راجاباكسا وأشعلوا النار في ممتلكاته ليصدهم الحرس الموكل بمهمة حماية مقر رئيس الوزراء المستقيل، وتشهد سريلانكا أزمة سياسية كبيرة منذ أسابيع بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية ودخول البلاد في حالة حرجة لم يعرفها السكان منذ عقود. 

تقول مصادر إعلامية محلية أن المحتجين الغاضبين قد قاموا بمحاصرة رئيس الوزراء المستقيل وبعض المقربين منه داخل مقر إقامته، يذكر أن رئيس الوزراء يمثل رأس السلطة في سريلانكا ويعتبر الرئيس الفعلي للبلاد، أطلقت قوات حماية مقر إقامة رئيس الوزراء رصاصات تحذيرية في الهواء وهاجمت الحشود بالغاز المسيل للدموع، لردعهم عن التقدم لكنهم واصلوا التقدم على الرغم من ذلك ودخلوا لمقر إقامة رئيس الوزراء من البوابات الخلفية وألحقوا الضرر ببعض ممتلكاته حيث أحرقوا سيارة واحدة. 

ماهيندا راجاباسكا
ماهيندا راجاباسكا

ويوجه رجال دين ومؤثرون أصابع الاتهام نحو رئيس الوزراء المستقيل متهمين إياه بتحريض أنصاره على مهاجمة المحتجين العُزل، وقال مسؤولون أن الجيش نشر قواته لحماية رئيس الوزراء المستقيل وبعض المقربين منه وأفادت الشرطة أن منازل العديد من السياسيين قد تعرضت للاقتحام، ويطالب المحتجون باستقالة الأخ الأصغر لرئيس الوزراء غوتابايا راجاباكسا والذي يشغل منصب رئيس البلاد. 

ويطالب المحتجون في البلاد بإصلاح الحالة الاقتصادية المتردية التي وصلت اليها سريلانكا في الفترة الماضية، يذكر أن الاحتجاجات التي اندلعت قد بدأت في التاسع من أبريل الماضي وتدخل اليوم يومها الثاني والثلاثين وتشهد البلاد احتجاجات واسعة في جميع أنحاء البلاد على الرغم من حالة الطوارئ وحظر التجول المفروضين على البلاد، نشرت لقطات تلفيزيونة محتجين يطالبون الحكومة بالاستقالة وبإعادة بناء الخيام التي تضررت والتي كان المعتصمون يقيمون فيها. 

غواتابايا راجاباسكا
غواتابايا راجاباسكا

وتقول مصادر أن عدد من لقوا حتفهم قد بلغ 4 أشخاص بينهم نائب برلماني وبلغ عدد الإصابات 200 إصابة. 

ويذكر أن غوتابايا راجاباكسا الذي يشغل منصب سياسي وقائد عسكري سابق، كان غواتابايا قد شغل منصب وزير الدفاع سابقاً تحت إدارة أخيه الذي كان رئيساً في السابق قبل أن يُصبح رئيس وزراء حالي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد