احتجاجات “السترات الصفراء” بفرنسا تتطور، مُصابون وغاز مُسيّل للدموع واعتقالات بالجملة

تطوّرت المظاهرات والاحتجاجات في فرنسا اليوم وتصاعدت حدتُها كثيراً عندا قرر المتظاهرون التقدم نحو شارع الشانزلزيه والقصر الرئاسي للمطالبة باستقالة الرئيس “إيمانويل ماكرون”، فحدث صدام بينهم وبين الشرطة الفرنسية استُخدم فيه الغاز المسيل للدموع من آلاف من الجنود الفرنسيين الذين أعدّتهم الحكومة من القوات الإضافية للتصدي للمظاهرة الثالثة لأصحاب السترات الصفراء.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بالإضافة إلى مدافع المياه لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الوصول للشانزلزيه ما أدى إلى وقوع 22 مصاباً حتى تلك اللحظة حسب قناة العربية بسبب المواجهات العنيفة، ومحاولة المتظاهرين اختراق الحواجز الأمنية اعتراضاً على قرار الحكومة رفع أسعار الوقود بنسبة 10%، بالإضافة إلى رفع نسبة بعض الضرائب.

اعتقالات بالجملة و3 وقفات

وأعلنت قناة “سكاي نيوز” أن الشرطة الفرنسية اعتقلت ما يقرب من 60 متظاهراً حتى الآن على خلفية أعمال الشغب، وأعلن المتظاهرون أنهم مستمرون في احتجاجاتهم رغم التدخلات العنيفة للشرطة.

واضطرت الشرطة لإغلاق الشانزلزيه، أشهر شوراع باريس أمام المارة من الجانبين، كما وضعت متاريس وحواجز معدنية وخشبية أمام المحلات والمؤسسات بالشارع، ولن يسمح للسيارات بالمرور بينما سيُسمح للمشاة بالمرور بعد التفتيش.

وقرر المتظاهرون اليوم تنظيم ثلاثة وقفات وتظاهرات احتجاجية إحداها ضد رفع أسعار الوقود، والأخرى ضد رفع الضرائب على الطبقة الفقيرة، والثالثة مظاهرات نقابية، ويبدو أن الرئيس الفرنسي في وضعية صعبة حالياً حيث تسببت سياساته في غضب أغلب فئات الشعب الفرنسي، باستثناء الطبقة المستفيدة، وهو ما يضعف موقفه إن أراد الفوز بفترة رئاسية ثانية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد