ما هو السوبر نوفا..وكيف كان إعجاز القرآن في كشفه قبل 1400 عام

تشهد  النجوم العملاقة أو ما تعرف المستعرات الأعظمية، الإنفجارات الضخمة في آخر مراحل وجودها. هذا التسلسل الرئيسي مهم لحصولنا على المواد الأساسية مثل الحديد، بحيث ما إن تصل للمرحلة الأخيرة التطورية تبدأ في الاندماج النووي وتسبقها العملية الانصهارية باندماج الهيدروجين والهليوم النووي قبل أن تنفجر لا محالة، ولمقارنة المستعرات الأعظمية نجد هناك نوعان، الأول يحدث في النجوم الثنائية حيث يلتقط نجم مواداً كافية من نجم آخر قريب له في الفضاء السحيق  ليبدأ في الإندماج النووي قبل حدوث السوبر النوفا، وهو أكبر الإنفجارات في الفضاء. والنوع الثاني يحدث بسبب تركز الثقل في القلب النجمي اثناء عملية الإندماج النووي بسبب وجود الحديد أي بعد إنتاج نوات الحديد يكون وقود النجم قد نفذ ولا يمكن الإستمرار في الآنصهار النجمي. وتشكل بقايا النجم المنبقة في الفضاء لمعانا متوهجاً.

 

المستعرات الأعظمية من النوع الأول

يحدث انفجار مستعر أعظم والذي يصنف من النوع الأول، في حين أنه يأخذ تطوراً إلى قزم أبيض ثم أن هذا الصنف من النجوم الثنائية بإمكانه إلتقاط ما يكفي من المواد  من نجم قريب له لتركيز الضغط في مركزها لإحداث الإنصهار الحراري النووي، وبدلا من تلاشي الأقزام  البيضاء بسبب الضغط التدريجي يبدأ التفاعل النووي في مواده، بالتالي يتشكل نجم نيوتروني (إذا كان ما لا يقل عن عشرة أضعاف كتلة الشمس)  فإنه لن ينفجر وبدلاً من ذلك يتشكل في تطور نهائي إلى ثقب أسود.

مستعر أعظم النوع الثاني

بمجرد تكون الحديد – أثقل العناصر – في مستوى كبير داخل قلب النجم، تسبب نوات الحديد القوية ضغطاً شديداً يؤدي لإنكماش القلب النجمي بسبب الضغط الخارجي بالتوزاي مع سحب الجاذبية الداخلية، ما يفقد النجم على قدرته بالإرتداد مجدداً بعد أن يكون قد أنكمش لنقطة عميقة. ومجرد تكون الحديد بمستوى كبير يعجز النجم عن الإستمرار في الإنصهار النجمي بعد نفاذ الطاقة فجأة.

وتحت درجات الحرارة العالية بأكثر من مليار كلفن (وحدة قياس الحرارة)، يبدأ الآنكماش في نواة النجم، وهذا الضغط مهم لدمج السليكون في الحديد، ومع ذلك لا مفر من الآنهيار النجمي المبكر ويتم في هذا قذف الطبقات الخارجية للنجم في إنفجار هائل هو  السوبر نوفا.

إعجاز القرآن في سورة الحديد وعلاقته بــ”السوبر نوفا”

ويسرد القرآن في نصوصه المقدسة بأن الله ينزل الحديد على الأرض بمميزات فريدة من حيث شدته. في هذا الجزء من الإيات في سورة الحديد”وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ” هنا قرآن المسلمين يؤكد على أن الحديد ينزل من السماء وهو يؤكد ذلك قبل 1400 سنة ليسبق بذلك العلم الحديث الذي أكتشف الحقيقة  في ربع القرن الحالي. حيث يقدر العلماء كمية الحديد التي تقع في الأرض قادمة من الفضاء السحيق  بمقدار 1 إلى 2 مليون طن كل عام، المتشكلة بفعل إنفجارات النجوم الضخمة في الفضاء الواسع.

وكما بينا بوضوح المراحل المتلاحقة النهائية “تفصيلاً” للمستعرات الأعظمية، بمجرد أن يستنفذ المستعر الأعظم لوقوده الذي يحصل عليه من إندماج الهيدروجين والهليوم، يبدأ في الإنهيار تحت تأثير الجاذبية وتقلص كتلة النجم.

الإندماج النووي – انفجار السوبر نوفا

ما هي أهمية السوبر نوفا

يتحدث القرآن عن صفة الحديد ذو البأس الشديد، وهو كذلك حيث أن ذرة الحديد هي أقوى من كل شي موجود في عالمنا، إذ أن ذرة نواة الحديد أكثر تماسكاً من أي مادة أخرى في الكون. ولو خلت الأرض من وجود الحديد فإنها تفقد المجال المغناطيسي الخاص بها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الغلاف الغازي، والغلاف المائي، وكل شيءيصبح متبعثرا في الفضاء. الشئ المذهل الآخر الذي يدل على أحقية هذا الكتاب بأن السورة المخصصة بإسم الحديد عددها 57 ضمن ترتيبها في المصحف، وهو نفس العدد من الوزن الذري للحديد، يا إلهي ! إضافة لرقم الآية التي تتحدث عن الحديد، تحمل رقم 26 هو بالضبط نفس الرقم الذري للحديد.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد