تناقش جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، آفاق التعاون الثقافي والعلمي مع مؤسسات أكاديمية فرنسية، في ظل رؤيتها الإستراتيجية الخاصة، بدعم وتعزيز شراكتها العلمية مع نظيراتها على المستويين الإقليمي والدولي.
وفد إماراتي يزور باريس
وكان ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد برئاسة سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، أمس للعاصمة الفرنسية باريس، حيث زار معهد اللغات والحضارات الشرقية “إينالكو”، الذي تأسس في عام 1795، والتقى البروفسور جان فرانسوا هوشيه، رئيس المعهد وأعضاء الهيئة التدريسية.
وشهد اللقاء مناقشة أولويات التعاون الأكاديمي، بما في ذلك استقبال الطلاب في المدارس الصيفية المشتركة، وتفعيل الأبحاث العلمية المتخصصة في الحضارات الشرقية.
كما قام الوفد المرافق بعمل زيارة تفقديه للمعهد ومرافقه، واطلع على إنتاجه العلمي.
جلسة مع طلاب الدراسات العليا
وفي نفس السياق عقد الوفد على هامش الزيارة جلسة مع طلاب الدراسات العليا بالمعهد، ودار الحديث معهم حول أهمية دراسة الحضارات، وإسهامات دولة الإمارات الحضارية في تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
وفي نفس الإطار، أجرى وفد جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية زيارة إلى المعهد الفرنسي للإسلاميات، حيث إلتقى بسعادة الدكتور بيير كاي، رئيس المعهد، وبحث الجانبان تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، وتنظيم دورات بحثية وعلمية للأئمة والطلبة الفرنسيين، إلى جانب تنظيم مؤتمر علمي بعنوان (الدين والعلم والأخلاق) بتعاون مشترك مع جامعة السوربون.
كما إستعرض الطرفان أيضا، أهمية رفد المكتبات الأكاديمية بمصادر ومراجع أساسية تدعم الطلاب والباحثين، وتوفير كتب ودوريات متخصصة في العلوم الإسلامية والفكر الإنساني، بما يعزز البيئة الأكاديمية ويثري المحتوى العلمي للمعهد الفرنسي للإسلاميات.
تعليق الظاهري
وشدد سعادة الدكتور خليفة الظاهري، على أن زيارة وفد الجامعة لباريس، نجحت في تحقيق أهدافها في فتح مجالات أرحب للتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الفرنسية، خاصة التي تهتم بدراسة تاريخ الحضارات والدراسات الإسلامية، والفكر الإنساني بصورة عامة.
وأكد الظاهري على إن المستقبل القريب سيشهد تطوير إستراتيجيات عمل وخطط تعاون علمي وأكاديمي مع الجانب الفرنسي، الذي أبدى استعدادا كبيرا لتوثيق الصلات الثقافية والعلمية، وتبادل الخبرات والمعارف مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
