“أمهات السبت” في تركيا، أبناءٌ مفقودون وأمهات ثكالى

من هم أعضاء حركة “أمهات السبت”؟
في تركيا هناك مجموعة من الأمهات الكرديات فقدن فلذات أكبادهن، فقد جرى خطف أبنائهن من قبل السلطات التركية في حقبة تعد هي الأسوأ في تاريخ تركيا الحديث من ناحية القمع وتقييد الحريات.

من هم أمهات السبت

إذا قمت بزيارة تركيا يوم السبت ستجد بالضرورة آلاف المدنيين المعتصمين ومعظمهم نساء، يحملون صور أشخاصاً فقدوهم حاملين القرنفل الأحمر بطريقة سلمية بإحدى ساحات أسطنبول الشهيرة تسمى “غلاطة سراي”.

من هم أمهات السبت
من هم أمهات السبت

تم تنظيم الحركة في عام 1995 وقامت الحركة على خروجهم في احتجاجات دورية يوم السبت من كل أسبوع، بوسط مدينة اسطنبول في ساحة “غلاطة سراي”، لمطالبة الحكومة بالتحري عن مصير أبنائهم المعتقلين منذ عدة عقود ومطالبات بالكشف عن ومحاسبة المسؤولين عن اختفاء أبنائهم.

وتقول “أمهات السبت” أن فكرتهم مستوحاة من “أمهات ساحة مايو” الأرجنتينية حيث كانت تتجمع الأمهات اللاتي فقدن أبناءهن في زمن “خورخيه فيديلا” الديكتاتور الأرجنتيني.

من هم أمهات السبت
من هم أمهات السبت

لم يتم منع هذا التجمع لفترة طويلة إلا أن في الإحتجاج الـ “700” يوم السبت الماضي 25 أغسطس/آب كان يشوبه العنف كما كان هناك حضور مكثف للشرطة التركية التي قامت بتفريق الاعتصام بالقوة، مستعينة بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بالإضافة إلى اعتقال نحو 50 مشاركاً من بينهم شابات ونساء معمرات.

وفي وقت لاحق أدانت جمعيات حقوق الإنسان قمع هذا الاعتصام السلمي بطريقة غير مبررة، وقالت مسؤولة في منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنه لمن المخجل أن يتم التعامل من قبل السلطات بهذا الشكل الوحشي على الرغم من أنه اعتصام سلمي يطالب بالتحقيق وتنفيذ العدالة.

وقالت السلطات المحلية التركية في تصريح لها:” لقد حظرنا الاحتجاج لأنه كان منشوراً على موقع حزب العمال الكردستاني الإرهابي”.

يذكر أنه تم منع حركة “أمهات السبت” من الاحتجاج مدة عشرة سنوات منذ عام 1999 وحتى عام 2009، وتم السماح لهم مرة أخرى بتنظيم الاحتجاجات ولكن تم التعامل معهم بطريقة مختلفة هذه المرة.

وعبر بعض النشطاء التركيين عن أن السلطات التركية لم تحاول التحقيق في اختفاء هؤلاء المعتقلين طيلة السنوات الماضية.

من هم أمهات السبت
من هم أمهات السبت

وتم تدأول صورة زعيمة الحركة “أمينة أوجاك” البالغة 82 عاماً أثناء اعتقالها من قبل رجال الشرطة ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقالها، وهي أم لاحد المعتقلين من قبل السلطات في الثمانينات ولم يظهر قط.

من هم الأبناء المفقودون؟
في أواخر سبعينات القرن الماضي، ظهرت مجموعة من الشباب ضمت يساريين أكراد وأتراك، وكانت المجموعة تطلق على نفسها اسم “حزب العمال الكردستاني” وكان تحت قيادة “عبدالله أوجلان”، قامت السلطات بملاحقة أعضاء المجموعة فأخذت بعدً عسكرياً منذ منتصف الثمانينات.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد