توجد العديد من الأسرار التي تتصف بها الأنثى، والتي تريد كل امرأة أن تحوزها، وتتصف بها، لكي تكون مرغوبة لدى زوجها، وتكون أيضا وحدها في مكانة لا تنازعها فيها أخرى في قلب رجلها، حيث أن لكل رجل نقاط من الضعف، ومفتاح تلج به المرأة إلى قلبه، وتأسره بهواها، وهنا سوف نتناول تلك الأسرار للأنوثة الساحرة، ويسمونها أحيانا بالأسرار الطاغية، ونذكرها فيما يلي:
أولاً: الحياء وصنع مسافة مع الغرباء
والحياء شعبة من شعب الإيمان، بل تخطى الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث أن الحياء هو خلق الإسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء“، رواه ابن ماجة، والحياء خلق يدفع المرأة إلى أن تفعل كل جميل، وتبتعد عن كل قبيح، وهو يمنعها من التبرج، ويحضها على صنع مسافات بينها وبين الرجال الغرباء، وهو تاج جاذبيتها للرجل الصالح.
وبالإضافة إلى كونه من الإيمان فهو أيضا من أسرار الأنوثة الساحرة للرجل، فالحياء هو الأنوثة الروحانية للمرأة، وهو إن تم فقده، فإن نتائج فقده وخيمة على المرأة، حيث يصدر منها التبجح، وفعل الشوائن، وإن شئتِ تأملي قول الله عن ابنة نبي الله شعيب: (فجاءته إحداهما تمشي على استحياء).
ثانياً: عدم التحكم وترك مساحة للخيار
إن الرغبة في التحكم في شريك حياتك، والمراقبة الدائمة، والترقب لما سوف يحدث منه في مواقف محددة، هو في الحقيقة من المنغصات للحياة، وفتح باب للمشكلات على مصراعيه، ولابد من أن تكون الأنثى واثقة من نفسها، ومحبة لذاتها، وهذا يجعلها تعطي الثقة لشريك حياتها، الذي بمجرد أن يشعر بهذه الثقة، يبدأ هو في الاهتمام، والسؤال دوما، وفعل ما تحبه شريكته.
إن الابتعاد عن دور وكيل النيابة في البيت مهم جدا، وأيضا خارج البيت، حيث أن الرجل يكره الرقيب، ومن يحب السيطرة عليه.
وكذلك الإجبار على فعل أشياء بحد ذاتها يولد لديه شعوراً بالملل، وعدم الرغبة حتى في الحديث معكي، ولذلك فإن ترك مساحة للخيار، والمرونة، هو من صفات الأنوثة الجاذبة.
ثالثاً: التواصل الفعال وعدم التسلط
ويعتبر التواصل الفعال، والانتباه لكل فعل طيب ومدحه في الحال، من أسرار الأنوثة الفاتنة وليس الساحرة فحسب، فالرجل يحب دائما التشجيع والمدح، ومن الأمثلة على ذلك، مدح شريك حياتك في ذوقه العالي في اختيار ملابسه، أو مدح عطره المحبب إليه.
ومن التواصل الفعال أيضا، الحديث في المهارات الخاصة التي يتميز بها شريك حياتك، حيث إبداء الإعجاب بالإنضباط في الإستيقاظ مبكرا على سبيل المثال، والذهاب إلى العمل نشيطا، والدعاء له وهو ذاهب إلى العمل مع ابتسامة رقيقة.
وينبغي للأنثى أن لا تكون متسلطة، ومحبة للسيطرة على الرجل، فالتسلط والرغبة في السيطرة، هو من الأشياء التي تجعل الرجل ينفر من البيت، ويرغب بسبب التسلط دائما في العزلة، وهذا بخلاف الشورى، وأخذ الرأي في كل ما هو مشترك بينكما، والتي تفتح آفاقا من الحب والتعاون والاحترام، ومزيد من الاستمتاع بالحياة.
رابعاً: روح الدعابة وخفة الظل
والكثير من الرجال يحبون روح الدعابة لدى المرأة، ويرجون أن تكون شريكة الحياة خفيفة الظل، فالجمال صفة، والدعابة طاقة لهذا الجمال، وتجعله جمال مشرق جذاب، والدعابة وخفة الظل تأتي بالمران، والممارسة أيضا.
وفي النهاية، فإن الفرق بين الأنوثة والجمال واضح، وصريح، حيث الأنوثة شئ داخلي روحاني، بينما الجمال مظهر خارجي، لكن الأنوثة دائما هي الجاذبة والساحرة لشريك الحياة كزوج.
معلومات قيمة