قصص قصيرة للاطفال| قصة الحمار وظله

يحكى أنه كان هناك حمار صغير يعيش في مزرعة، وكان مازال صغيراً على العمل في الحقل. كان الحمار الصغير يشعر بالوحدة وكان يلعب وحده، وهو لا يحب اللعب وحده. جميع الحيوانات كان لديها عملٌ ما في المزرعة إلا هو لأنه مازال صغير.

قصص قصيرة للاطفال| الحمار وظله

قصص قصيرة للاطفال| الحمار وظله

الحمار يشعر بالوحدة

وفي يوم من الأيام ذهب الحمار إلى أمه وقال لها: “تعالي يا أمي ألعبي معي، فأنا لا أجد من ألعب معه”.

فردت عليه أمه: ” يا صغيري أنا لدى الكثير من الأعمال التي عليا إنجازها قبل حلول الظلام”.

ثم أكملت: “أنا لا أحب أن أقصر في عملي، أذهب وابحث عن صديق تلعب معه”.

أقرأ أيضًا: 10 قصص اطفال هادفة ومختارة بعناية.

 

قصص قصيرة للاطفال| الحمار وأمه
قصص قصيرة للاطفال| الحمار وأمه

الحمار والبقرة

ذهب الحمار الصغير إلى البقرة وقال لها: “صباح الخير أيتها البقرة. ما رأيك أن تلعبي معي اليوم؟”.

فقالت البقرة: “صباح الخير يا صديقي. أعذرني لا أستطيع اللعب معك فلدى الكثير من العمل”.

فسألها الحمار: ” ماذا عملك؟”.

فرد البقرة: “أنا أدور في الساقية وأروي الزرع. وأنا أحب عملي كثيراً”.

ثم أكملت البقرة: “اذهب وابحث عن صديق أخر تلعب معه”.

أقرأ أيضًا: قصة الثعلب والنسر.

قصص قصيرة للاطفال| الحمار والبقرة
قصص قصيرة للاطفال| الحمار والبقرة

الحمار والكلب

سار الحمار في المزرعة حتى قابل الكلب فقال له: “صباح الخير أيها الكلب. ما رأيك أن تلعب معي؟”.

فرد الكلب: “صباح الخير يا صديقي. أعذرني فأنا لا أستطيع اللعب معك فأنا سأنام الأن. فقد كنت أقوم بعملي طوال الليل”.

فسأله الحمار: “وماذا كنت تفعل طوال الليل؟”.

فرد الكلب: “إنني أسهر طوال الليل أحرس المزرعة من الحيوانات المفترسة، ومن اللصوص”.

أقرأ أيضًل: 5 قصص للأطفال قصيرة مكتوبة قبل النوم.

 

قصص قصيرة للاطفال| الحمار والكلب
قصص قصيرة للاطفال| الحمار والكلب

الحمار يلعب مع ظله

تركه الحمار ومضى يتمشى في طريقه، وبينما هو يتمشى مر من أمام حائط.

نظر الحمار إلى الحائط فوجد ظله على الحائط، فرح الحمار كثيراً وأعتقد أنه حمار أخر.

نظر إليه الحمار وقال: “هل أنت حمار صغير مثلي؟ لا تجد من يلعب معك”.

كان الحمار يتحدث وهو ينظر إلى ظله، وكان ظله يتحرك مثله تماماً، كلما مشى الحمار يجد ظله يمشى معه.

وكلما توقف، توقف ظله معه، وكلما هز زيله الحمار فعل ظله مثله أيضاً.

وظل الحمار على هذا الحال حتى المساء، وفي المساء اختفى الظل.

فكر الحمار وقال لنفسه: “لابد أن الحمار الصغير تعب من اللعب معي طوال النهار، وذهب للنوم”.

ذهب الحمار إلى أمه وأخبرها عبر حمار الحائط الذي كان يلعب معه طوال النهار.

ضحكت أم الحمار كثيراً وقالت: “من الجيد أنك وجدت من تلعب معه”.

وفي اليوم التالي استيقظ الحمار سعيداً وذهب ليلعب مع صديقه حمار الحائط.

وفي اليوم الثالث كان الحمار قد شعر بالملل من اللعب مع ظله، وقال لنفسه: “هذا الحمار لا يحدثني ولا يفعل أي شيء، هو فقط يتحرك ويفعل مثلي”.

 

الحمار يريد أن يفعل شيء مفيد

 

فكر الحمار وقال لنفسه: “أعلم أنني صغير ولكني لا أحب أن أقضي اليوم كله في اللعب. سأذهب وأجد شيئاً مفيداً أفعله”.

فذهب الحمار إلى الكلب وقال له: “هل أساعدك في عملك يا صديقي؟”.

فرد عليه الكلب: “يا صديقي الصغير أنا أعمل بالليل وأنت تكون نائم في هذا الوقت ولن تستطيع مساعدتي. وأنا أحب عملي وأحب أن أقوم به لوحدي”.

ثم ذهب الحمار إلى البقرة وهي تدور في الساقية وقال لها: “هل تحتاجين مساعدتي؟”.

فقالت له البقرة: “شكراً لك يا صديقي! ولكني أحب أن أقوم بعملي وحدي”.

وفي النهاية ذهب الحمار إلى أمه وقال لها: “هل تحتاجين مساعدتي يا أمي؟”.

فرحت الأم كثيراً بابنها الصغير وقالت له: “أنا سعيدة لأنك قررت مساعدتي في عملي. نعم يمكنك ذلك! أحمل عني بعض الأمتعة إلى المزرعة”.

حمل الحمار بعض الأمتعة على ظهره وكان سعيد جداً، لأنه أخيراً يفعل عملاً مفيداً.

وبينما كان يسير الحمار كان يقول في نفسه: “هل وجد الحمار الذي على الحائط عملاً مفيداً مثلي؟ وهل يساعد أمه في العمل مثلي؟”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد