قصص قبل النوم| قصة الثعلب والذئب الجشع

قصة الثعلب والذئب الجشع هي قصة من قصص الأطفال القصيرة والمثيرة، وهي تتحدث عن الطمع والجشع، وهيا بنا نستمتع بالقصة ونتعلم الدرس.

قصة الثعلب والذئب الجشع

قصة الثعلب والذئب الجشع

القصة

يحكى أنه كان هناك ثعلب وذئب تجمعهم علاقة صداقة قوية، وكان الذئب شديد الطمع والجشع، أما الثعلب فكان يتميز بالذكاء والفطنة.

وذات يوم، طلب الذئب من الثعلب أن يقوم بإحضار طعام لهم، وبالفعل ذهب الثعلب للبحث عن أي طعام، وأثناء البحث مر بجوار إحدى القرى فشم رائحة ذكية جداً.

تتبع الثعلب الرائحة فوجد أنها رائحة فطائر طازجة وشهية، وكانت سيدة قد أعدتهم ثم وضعتهم على حافة نافذة المطبخ في الهواء ليبردوا قليلاً، سرق الثعلب منهم ثلاث فطائر، ثم أخذهم وهرب بسرعة ليأكلهم مع صديقه الذئب.

أكل الذئب الثلاث فطائر، ولم يترك أي طعام للثعلب الذي أحضر الطعام، ثم أتهم الذئب الثعلب أنه لم يحضر طعام كافي، استنكر الثعلب ما حدث كثيراً، فالذئب قد أكل كل الطعام ولم يترك له أي شيء، ولم يكتفي بذلك، وإنما أتهم الثعلب أنه لم يحضر له طعام كافي.

ثم طلب الذئب من الثعلب أن يخبره بالبيت الذي أعد الفطائر، فذهب الثعلب مع الذئب وأشار له على البيت الذي أعد الفطائر من بعيد، وكانت الفطائر قد بردت قليلاً، وأخذتهم السيدة للداخل.

وبسرعة قفز الذئب الجشع إلى داخل المطبخ، فأحس به صاحب البيت وأمسك عصاة غليظة ليضربه بها، فقفز الذئب من الشباك للخارج وحاول الهرب، فجرى خلفه صاحب البيت حتى أدركه، ثم ضربه ضرباً مبرحاً حتى أفقده الوعي.

وفي اليوم التالي، كان الاثنان يتجولان معاً ومروا بجوار إحدى الحقول، وكانت ترعى به الكثير من الخراف، فطلب الذئب من الثعلب إحضار إحداها.

وبالفعل تسحب الثعلب وقبض على خروفاً منهم وأخذه ليأكله مع صديقه الذئب، ولكن الذئب الجشع أكل الخروف كله لوحده، ثم أتهم الثعلب أنه أحضر له خروفاً صغيراً.

ومرة أخرى استنكر الثعلب فعل الذئب، فالذئب يأكل الطعام كله لوحده، ثم يتهم الثعلب أنه لم يحضر له طعاماً كافي، ثم قال الثعلب للذئب إن الخراف أمامك فأذهب وخذ ما تريد.

وبالفعل دخل الذئب الجشع إلى الحقل، فأحست به الخراف وخافت منه وأخذت تصرخ بصوت عالي، فسمعها صاحب الحقل وأمسك بعصاة غليظة وذهب ليرى ماذا هناك؟

وجد صاحب الحقل الذئب وهو يحاول الإمساك بإحدى الخراف، فجرى نحوه بسرعة لإنقاذ الخروف، وبمجرد أن رآه الذئب حاول الهرب، ولكن صاحب الحقل أدركه، ثم أخذ يضربه بالعصاة حتى أفقده وعيه.

وفي اليوم الذي يليه طلب الذئب من الثعلب إحضار طعام لهم، وكان الثعلب قد سئم من هذا الذئب الجشع، ففي كل مرة لا يكتفي الذئب بأكل الطعام كله لوحده، ولكنه أيضاً يتهم الثعلب بعدم إحضار طعام كافي، ولذلك قرر الثعلب أن يُعلم هذا الذئب الجشع درساً لن ينساه.

قال الثعلب للذئب: “إن هناك محل قصاب (جزار) أعرفه جيداً ملئ باللحم الشهي الطازج، ما رأيك أن نذهب إليه وتأخذ كل ما تريد من الطعام؟”.

الذئب: “أنا أرى أنها فكرة ممتازة، هيا بنا الآن”.

الثعلب: “لا يا صديقي! فنحن سننتظر حتى المساء، حينها سيكون القصاب قد أغلق محله وذهب لبيته، وأنا أعرف طريقة ندخل بها إلى المحل”.

وعندما أتى المساء ذهب الاثنان إلى محل القصاب، وكانت هناك فتحة في إحدى جدران محل القصاب، فدخل منها الثعلب والذئب.

انبهر الذئب من كمية اللحوم الطازجة بالمحل، وأكل كمية كبيرة منها، أما الثعلب فقد أكل ما يكفيه، واستغرق الاثنان وقت طويل داخل محل القصاب.

وعندما أتى الصباح أحس الاثنان بصوت أقدام في الخارج، وبسرعة خرج الثعلب من الفتحة التي دخلوا منها ولاذ بالفرار، أما الذئب فقد حاول الخروج من الفتحة ولكنه علق فيها، لأن بطنه قد انتفخت من كثرة الطعام.

وعندما دخل القصاب إلى محله وجد هناك نقص كبير في اللحوم، ووجد الذئب علقاً في الفتحة، فأمسك القصاب عصاة غليظة وأخذ يضرب الذئب ضرباً مبرحاً.

كان الثعلب يسمع صوت الضرب، ويسمع صوت صراخ الذئب من الضرب وهو سعيد جداً، وكان يقول في نفسه لعل هذا الذئب الجشع يتعلم عدم الطمع والاكتفاء بالقليل.

العبرة

  • من يطمع بكل شيء يخسر كل شيء.
  • الطماع لا يهنأ بالحياة ولا يعيش سعيداً، فالطماع كلما أخذ شيئاً لا يرضى به وإنما تذهب عينيه لأشياء أخرى.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد