قصة الثعلب والديك هي قصة من قصص الأطفال المثيرة والشيقة وطبعاً نتعلم منها درس مهم، تدور أحداثها بين ثعلب وديك، وهي عن الكلام المعسول، وهيا بنا لنبدأ القصة.
القصة
يحكى أنه كان هناك ثعلب جائع جداً، أخذ الثعلب يبحث عن طعام هنا وهناك فلم يجد أي شيء يأكله، وبينما هو على هذا الحال مر بجانب أحد الحقول فسمع صوت أحد الديوك.
تسلل الثعلب إلى داخل الحقل وهو يأمل أن يجعل هذا الديك وجبة شهية له، كان الثعلب يتجول في الحقل وهو يفكر في طريقةٍ ما للنيل من هذا الديك، وجاءت له فكرة في منتهي الذكاء.
وعندما وصل الثعلب للديك قال: “مرحباً يا صديقي الديك! كيف حالك؟”.
رد الديك: “مرحباً أيها الثعلب الماكر! ما الذي أتى بك إلى هنا؟”.
رد الثعلب: “بينما كنت أمر بجانب الحقل سمعت صوتك وأنت تصيح وأعجبني جداً، ما هذا الصوت الرائع العذب الجميل!”.
سكت الثعلب لحظة ثم أكمل كلامه وقال: “كما أني تمنيت أن أسمع هذا الصوت العذب مرة أخرى، لذلك جئت إليك وأرجو أن تمتعني بصوتك ولو لمرة أخرى”.
طار عقل الديك من هذا الكلام الجميل المنمق وقال: “نعم! إن صوتي غاية في الجمال.”.
ثم أكمل الديك كلامه بكل غرور وقال: “اسمع صوتي مرة أخرى واستمتع به!”.
أخذ الديك نفساً عميق وأغمض عينيه ليصيح بأعلى وأجمل صوت عنده، وبمجرد أن أغلق الديك عينيه وجد الثعلب فرصته وانقض على الديك وأمسك به وأخذ يجري ليهرب به من الحقل.
أصبحت رقبة الديك بين أنياب الثعلب، والديك يصيح طلباً للمساعدة، سمعت الكلاب صياح الديك وأخذت تجري خلف الثعلب لتنقذ الديك.
وهنا جاءت للديك فكرة ذكية فقال للثعلب: “إذا أردت أن تتركك الكلاب ولا تجري خلفك فقل لهم أن هذا الديك ليس من حقلكم”.
وبالفعل فتح الثعلب فمه ليخبر الكلاب أن يتوقفوا عن اللحاق به لأن هذا الديك ليس من حقلهم، وبمجرد أن فتح الثعلب فمه سقط الديك من فم الثعلب، استمر الثعلب في الجري خوفاً من الكلاب وكان ينظر خلفه بحسرة على هذه الوجبة الشهية التي أفلتت منه.
الدرس
- أحذر من معسول الكلام.
- ليس معنى الكلام الجميل أن القائل يحبك.