قصة قصيرة| قصة أب وابنه المسوف

قصة أب وابنه المسوف هي قصة من القصص الجميلة، وهي تتحدث عن أب أراد أن يُعلم ابنه عدم إضاعة عمره في انتظار الفرصة المناسبة وأن يصنعها بنفسه، وهيا بنا نستمتع بالقصة.

قصة أب وابنه المسوف

قصة أب وابنه المسوف

القصة

كان هناك شاب كثير التسويف، وكان دائماً في انتظار الفرصة المناسبة لكل شيء، هذا الأمر لم يعجب والده فقرر أن يعلمه درساً مهماً ينفعه في حياته، ولكن بطريقة ذكية.

طلب الأب من ابنه المسوف أن يذهب معه للمزرعة، وسيقوم الأب بإطلاق ثلاثة من الثيران الواحد تلو الآخر، وإذا استطاع الشاب الإمساك بذيل أياً منهم سيعيطه الأب مكافأة مالية، ووافق الابن على ذلك.

وبالفعل ذهب الابن مع أبيه إلى المزرعة، ثم دخل الشاب إلى الحقل، وبعد لحظات قليلة قام الأب بإطلاق الثور الأول.

وعندما رأى الشاب الثور الأول تفاجأ كثيراً، فقد كان الثور الأول ضخماً جداً، أخذ الثور ينفر وينظر للشاب بنظرات حادة، ثم انطلق الثور الأول نحو الشاب بأقصى سرعته.

فكر الشاب وقال في نفسه: “هذا الثور يبدو قوياً جداً، وإذا حاولت الإمساك بذيله فمن الممكن أن أتعرض لإصابة، وإذا تعرضت لأي إصابة فلن أستفيد بالفرصتين التاليتين، لذلك سأدع هذا الثور يمر ولن أحاول الإمساك بذيله”، ثم ترك الشاب الثور يمر إلى الجهة الأخرى دون محاولة الإمساك بذيله.

وبعد لحظات من مرور الثور الأول، قام الأب بإطلاق الثور الثاني، ولكن تفاجأ الشاب بمجرد رؤية الثور الثاني، فقد كان أضخم من الثور الأول بكثير، لعل الثور الثاني كان أضخم ثور رآه الشاب في حياته، أخذ الثور الثاني ينفر ويحفر الأرض برجله، ثم انطلق بأقصى سرعته نحو الشاب.

هنا فكر الشاب وقال في نفسه: “إذا حاولت الإمساك بذيل هذا الثور العملاق فحتماً سأتعرض لإصابة، ولن أستفيد من الفرصة الثالثة، لذلك سأدع هذا الثور يمر دون محاولة الإمساك بذيله على أمل أن تكون الفرصة الثالثة مناسبة”، ثم ترك الشاب الثور الثاني يمر دون محاولة الإمساك بذيله.

وبعد لحظات من مرور الثور الثاني، قام الأب بإطلاق الثور الثالث، وكم كانت فرحة الشاب عند رؤية الثور الثالث، فقد كان ثوراً ضعيفاً هذيلاً، هنا قرر الشاب أنها الفرصة المناسبة للإمساك بذيل الثور، والحصول على المكافأة التي وعده بها والده.

وبسرعة جرى الشاب نحو الثور الثالث وحاول الإمساك بذيله، ولكن كانت المفاجأة! فقد كان الثور الثالث أبتراً (أي بدون ذيل أو مقطوع الذيل)، هنا أصابت الشاب الحيرة ولم يدري ماذا يفعل.

مر الثور الثالث من أمام الشاب بكل بطء وضعف، وكان الشاب يشاهد مروره وهو متحسر على ضياع الفرصة، فقد كانت هذه هي الفرصة الثالثة والأخيرة للفوز بالمكافأة.

ذهب الشاب حزيناً إلى والده، فقد خسر التحدي ولن يحصل على المكافأة التي وعده بها لأنه لم يمسك بذيل أي ثور من الثلاثة، ولكن الأب طلب من ابنه ألا يحزن، وأنه سيعطيه المكافأة فالهدف من هذه المسابقة أن يعلم الأب ابنه أن الفرصة المناسبة قد لا تأتي، ولذلك عليك استغلال الفرص المتاحة والتوقف عن انتظار الفرصة المثالية.

الدروس المستفادة من القصة

  • استغل الفرص المتاحة، ولا تنتظر الفرصة المثالية فقد لا تأتي.
  • لا تعتقد أن هناك نجاحاً سهلاً، وإلا لأصبح الجميع ناجحين.
  • في هذه الدنيا لا يوجد شيء كامل، فليس هناك صديق كامل ولا حبيب بلا عيوب، ولا يوجد هناك ما يعرف بالفرصة المثالية.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد