سوف نقدم لكم اليوم قصتين من أجمل القصص الممتعة والمسلية للأطفال : قصة الثعلب المكار والديك الحكيم وقصة الدببة الخمسة.
قصة الثعلب المكار والديك الحكيم قصص مسلية للاطفال مكتوبة
قصص مكتوبة بعناية لتقديم أكبر افادة ممكنة للصغار، فهي تساعدهم في اكتساب اللغة العربية من جهة، بالإضافة إلى توسيع خيالهم وتعلم الدروس حتى لا يكون من السهل خداعهم.
قصص اطفال مكتوبة هادفة
قصة الثعلب المكار والديك الحكيم
كانت هناك بلدة بعيدة حيث عاشت العديد من الحيوانات جنبا إلى جنب مع الناس، وكان يعيش ديك في إحدى المزارع، وكان هذا الديك عجوزًا وحكيمًا لدرجة أن صاحب المزرعة لم يفكر يوما في ذبحه أو حتى بيعه.
وفي أحد الأيام بينما كان هذا الديك يراقب المزرعة بأكملها من أعلى شجرة كبيرة، رأى الثعلب المكار يقترب منه، وعندما اقترب الثعلب من الديك نادى عليه وخاطبه : ” أخي الديك اليوم انتهت العداوة التي كانت بيني وبينك، فأنا قررت أن أكون طيبا مسالما مع كل حيوانات البلدة، لم يعد هناك قتال ولا حرب، وقد جئت لأخبرك بهذا الأمر بنفسي كما ترى “.
فهم الديك نية الثعلب من هذه الكلمات المعسولة واستمر الديك في الاستماع، حيث أضاف الثعلب : ” انزل يا أخي دعنا نعانق بعضنا، دعونا نصنع السلام وننهي هذه المعركة “.
قصص اطفال قبل النوم
على الرغم من هذه الكلمات الخداعة إلا أن الديك الحكيم الذي لم ينزل تصرف وكأنه صدق الثعلب، فاستمر الثعلب في اغراء الديك : ” أسرع أخي فأنا مستعجل وأريد أن أنقل هذه الأخبار إلى الحيوانات الأخرى، هيا أنا في انتظارك تعال دعني أقدم لك قبلة أخي “.
بعد أن اعتقد الثعلب أن الديك وقع في الفخ، رد عليه الديك الحكيم ردا ماكرا كذلك : ” يا ثعلب أنا سعيد جدًا لسماع هذه الكلمات الطيبة، شكراً جزيلاً لك أيها الأخ، ولكن يجب أن تنتظر قليلا لنحظى بفرحة مضاعفة، لأن كلبي المزرعة على وشك الوصول، وبدون شك سوف يسعدان لسماع أخبارك “.
طبعاً كلبي المزرعة لن يعودا من الصيد قبل المساء، ولكن كانت مجرد لعبة ذكية من الديك الحكيم لإبعاد الثعلب المخادع.
ما أن سمع الثعلب تلك الكلمات حتى بدا عليه التوتر فجأة، وكان عليه أن يختلق عذرًا للإنصراف لأن كلاب المزرعة يمكن أن تؤذي الثعلب.
أجاب الثعلب وهو يرتجف : ” صديقي العزيز أنا في عجلة من أمري، يجب أن أذهب الآن لإعلان هذا الخبر لباقي الحيوانات، وداعا وعندما تأتي كلاب المزرعة يمكنك نقل تحياتي إليهم “.
فشلت خطة الثعلب بفضل ذكاء الديك الحكيم، وغادر راكضا تاركا الديك وهو يضحك.
قصص مسلية للاطفال
قصة الدببة الخمسة
في غابة خضراء عاشت عائلة من الدببة تتكون من سبعة أفراد، الأب والأم وابناؤهم الخمس، وقد اعتاد الإخوة الصغار على اللعب والجري والإستمتاع في حديقة منزلهم.
وفي يوم من الأيام اضطر الدب الأب للسفر إلى المدينة للحصول على عمل، وقد رافقته الأم لتوديعه على أن تعود إلى المنزل في المساء.
كانت المرة الأولى التي يبقى فيها الأشقاء الخمسة في المنزل بمفردهم.
كان هؤلاء الإخوة الخمسة لطيفين وأذكياء، لكنهم كانوا متهورين للغاية، حيث انتهزوا فرصة غياب والدتهم فدخلوا المطبخ وبدأوا في صنع البسكويت الذي يحبونه كثيرًا، فكسروا الأواني ونثروا الدقيق على الأرض وكسروا كل البيض، كما سكبوا الزيت على السجادة.
وعندما شعروا بالجو يبرد حاولوا إشعال المدفأة فكسروا الباب حتى يحصلوا على الخشب، وملأوا المنزل بالرماد فتحول البيت الذي كان جميلا في الصباح إلى خراب قبل حلول الليل.
أصاب الإخوة الخمسة التعب الشديد بعد إحداث كل هذه الفوضى فاستسلموا للنوم.
عندما عادت الأم التي حزنت لفراق زوجها إلى المنزل، فتحت فمها بدهشة ولم تصدق ما تراه عينيها، فقد كانت المرة الأولى التي ترى فيها منزلها في هذه الحالة.
فكرت في البداية أن تصلح الفوضى لكنها أرادت أن تعلم الدببة درسًا لن ينسوه.
شعر الإخوة الدببة الذين استيقظوا واحداً تلو الآخر بالخجل عندما رأوا والدتهم فبادروا بالإعتذار، لكن والدتهم فاجأتهم أنها لم تكن غاضبة كما اعتقدوا، بل أكملت ما بدأه الأبناء ولم تترك مكان للجلوس، كما لم يجدوا طعامًا لأنهم لم يتمكنوا من الرؤية في الظلام.
فهم الإخوة أن إحداث الفوضى أمر سيئ للغاية، فذهب إثنان منهم لإصلاح الإنارة وإحضار الخشب لتركيب الأبواب، في حين اتجه الإثنان الآخران إلى المطبخ وغسلا الأطباق ونظفا الأرضيات، بينما الدبدوب الصغير يقدم المساعدة لإخوته الأربعة.
ولأن الإخوة أدركوا خطأهم واستوعبوا الدرس فقد سامحتهم والدتهم وصنعت لهم بعض البسكويت اللذيذ.
