امنع مواقع التواصل الاجتماعي على طفلك لهذه الأسباب

إن تكوين الطفل الأول يبدأ من الأسرة وتربية الوالدين، لذلك يحرص الآباء والأمهات على تلقين أولادهم عادات وتربية صحيحة حماية لهم جسمانيا ونفسيا، ولأن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية للفرد والأسرة، فإن دراسات عديدة في مجال علم الاجتماع وعلم النفس قد نشرت في هذا الخصوص توضح تأثير مواقع التواصل على عقل الطفل وتصرفاته على المدى البعيد والقريب، وفي هذا المقال سنوضح تأثير هذه المواقع على حياة الطفل.

المشاكل النفسية

إن تأثير مواقع التواصل ليس على الكبار فقط بل حتى الصغار، ولأن شخصية الطفل لا زالت في مرحلة التكوين والاستكشاف فإن تأثيرها يكون أكبر، فهي تجعل الطفل متوترا وأكثر انطوائية خاصة مع طول فترة الاستعمال والذي قد يتحول إلى نوع من الإدمان، بالإضافة إلى الرهاب الاجتماعي وقلة الثقة بالنفس وحتى وقد ربطتها بعض الدراسات بالاكتئاب.

أمور لا تناسب سنه

العالم الافتراضي عالم غير محدود ولا يمكن التحكم بكل ما ينشر أو يعرض مثل محتوى العنف والصراعات أو المحتوى غير أخلاقي وغيره، ولأن روح الطفل تميل إلى الاستكشاف والفضول فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التحكم بما يلجأ إليه لإشباع فضوله، وحتى على مستوى الأفكار فالأصح هو أن يتلقى الطفل إجابات أسئلته من أهل الثقة من العائلة.

تأثير جسماني

يؤثر الاستعمال المتكرر وغير المدروس للكمبيوتر والهواتف النقالة على الجسم ابتداء من العينين ووصولا إلى خلايا العقل، فيسبب هذا الإدمان مشاكل في النوم والقدرة على التركيز والخمول مما يؤدي إلى نقص مهارات الحركة والإبداع وضعف نمو العقل ومما لا شك فيه أنها أحد العوامل الأساسية للسلوك العدواني.

الأمن والاستقرار

السوشال ميديا ليست مكانا آمنا للأطفال فبعيدا عن احتمالية الاستدراج والابتزاز، هذه المواقع يكثر فيها التنمر والأفكار السلبية عن النفس مما يعرض الطفل إلى انخفاض ثقته بنفسه وأيضا التأثير العقلي، خصوصا إذا كان التصفح من غير توجيه أو إشراف فيتضرر الطفل بما يسمع أو يرى وقد يتم استغلاله ماديا أو معنويا بدون أن يدرك.

التواصل الحقيقي

إن التواصل الاجتماعي الحقيقي ضروري لنمو الطفل واستقراره ورغم أن المنصات الإلكترونية مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام هي وسيلة للتواصل إلا أنها تبقى عالم افتراضيا غير حقيقي، فهي تحرم الطفل من تعلم التواصل اللفظي المباشر وفهم المشاعر وحل المشكلات والمهارات الاجتماعية المختلفة الضرورية.

في الختام نذكر أن الأطفال هم ثروة المستقبل واستقرارهم النفسي والجسدي مسؤوليتك كأم وأب بالدرجة الأولى، ولهذا ننوه إلى ضرورة إبقاءهم بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي أو أن يكون الاستعمال على الأقل تحت إشرافك ولوقت محدد يتعلم فيه طفلك ما ينفعه.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. zahraa يقول

    مادري