أسس هامة في تربية الطفل يجب على كل أم أن تعلمها جيداً

الطفل نعمة كبيرة جداً من الله يهبها للوالدين ويجعله أمانة عندهم، لذلك يجب على كل والدين أن يراعوا هذه الأمانة وأن يحافظوا عليها من خلال الحرص على تنشئة هذا الطفل تنشئة سليمة، وتكون هذه التنشئة وفقاً لأسس ومعايير مهمة جداً يجب على كل أم وأب أن يعلموها جيداً ومن هذه المعايير: الأدب، والأخلاق، والدين، فمن سنة الحياة أن يحصد الآباء ما زرعوه في الأبناء، وبالتالي يجب على كل أم واب أن يتبعوا الطرق والأساليب الهامة التي تساعد في غرس أفضل الصفات والأخلاق في هذا الطفل منذ ولادته، لذلك قررنا في هذا المقال أن نجمع أهم الأسس التي ينبغي على الآباء أن يتبعوها في تربية أبنائهم حيث أنها تلعب دوراً كبيراً في تحديد مستقبل الطفل وبنائه بشكل ناجح.

تربية الاطفال

أهم أسس تربية الطفل:

  • يجب أن يقوم الوالدين بمراقبة تصرفات الطفل ولكن دون أن يشعر الطفل بذلك، ووضع ملاحظات حول السلوك الجيد أو السيء، ثم يقوم الوالدان بتقويم السلوك السيء وتشجيع السلوك الحسن وتنميته وتعزيزه بداخل الطفل.
  • مراعاة تحقيق التوازن في التربية، بحيث أن يميل الوالدان إلى الشدة والقسوة في بعض المواقف التي تستدعي ذلك من قبل الآباء، وإلى العطف والتساهل الدائم في المواقف الآخر، لأن القسوة الدائمة، أو الحنان والتساهل الدائم يؤثر سلباً على الطفل وشخصيته، ويجعل منه طفلاً عنيداً ومتمرداً مع الآخرين، وبالتالي يجب على الوالدين أن يقوما بلفت انتباه الطفل إلى المسموحات والممنوعات بحيث مع الوقت يدرك الأبن ما هي المسموحات وما هي الممنوعات ويفرق بينهم جيداً.
  • ينبغي على الآباء أن يراعو احترام الطفل أمام الآخرين، وعدم وشتمه أو أهانته أمام الآخرين لأن ذلك يفقد الطفل ثقته في نفسه ويجعل منه شخصاً ضعيفاً وليس له شخصية دائم الخوف والارتباك.
  • يعد الوالدان قدوة حسنة بالنسبة لأبنائهم، فيكتسبون منهم ويقلدونهم ويؤثرون على حالتهم النفسية، ولذلك ينبغي أن يحرص الأبوان على توفير جو أسري دافئ للطفل وأن يكون مفعماً بالأمان والحنان والتفاهم، والابتعاد عن تبادل الإهانات بين الزوجين أمام الطفل وأن يراعي الأبناء تبادل الاحترام التام بينهم أمام الأبناء.
  • الحرص على منح الطفل هدية أو مكافأة عندما يقوم بتصرف حسن، لأن ذلك يشجعه على أن يكرر السلوك الحسن، ويشعره بتقدير الوالدين له ولقيمة تصرفه، فيجب على كل والدين أن يحرصوا على اتباع سلوك الثواب والعقاب مع الأبناء.
  • يجب أن تمنح الطفل القليل من الحريات في بعض الأمور، مثل اختيار الهوايات، والأصدقاء، والملابس، مع مراعاة اتباع سلوك المراقبة عن بعد، حيث أن ذلك يبني شخصية مستقلة للطفل ولا يكون شخص اعتمادي على غيره لا يعرف كيف يختار.
  • الثقة والصداقة بين الطفل والوالدين، يجب أن تقوم العلاقة ما بين الطفل ووالديه على الصداقة والثقة فهذا يساعد كثيراً في توجيه سلوك الطفل، ومعرفة كل ما يقوم به الطفل والوقت المناسب للتدخل من قبل الأهل وتقديم النصيحة والمشورة، كما أن ذلك يحمي الطفل من نصائح الغرباء التي قد تكون في غير مصلحته، ولا تعود عليه بالنفع.
  • تجنب الديكتاتورية وفرض رأي الوالدين، فإن هذا يؤدي إلى قمع شخصية الطفل فلا يستطيع أن يتخذ أي قرار في حياته بعد ذلك.
  • تبادل الأراء والمناقشة في الأمور التي يقع الاختلاف حولها حيث أن ذلك ينعكس على تصرفات الطفل داخل المجتمع بشكل إيجابي.
  • اشباع الطفل بطاقة من الحنان والحب، فهذه الطاقة من شأنها أن تعزز من ارتباط الطفل وتحميه وتقوي شخصيته، وتحميه من الالتفات إلى الغرباء بحثاً عن اشباع هذه الطاقة التي بداخله حيث ينطلق في الحياة بثقة وإرادة قوية وتجعله يدرك كيف يتصرف في الأمور والمشاكل التي تواجهه.

أهم العوامل التي تؤثر في تربية الطفل:

أولاً: العوامل الداخلية:

  • الدين: يجث الإسلام على تربية الطفل تربية سليمة قائمة على القدوة الحسنة، والسنة والقرآن الكريم.
  • الأسرة: بالنسبة للطفل هي أول عالم اجتماعي يواجه الطفل، وبالتالي تساهم بشكل كبير في تشكيل شخصية الطفل، لذلك يجب أن تحتوى الطفل.
  • نوع العلاقات الأسرية: فالجو الأسري الجيد والدافئ تنعكس آثاره الإيجابية على الطفل وعلى تماسك الأسرة وكذلك يسهم في خلق بيئة نموذجية لتربية الطفل عكس الجو الأسري السيء والذي يعمل على تفكك الأسرة.
  • العوامل الخارجية التي تؤثر على الطفل:
  • الأصدقاء: حيث تتنوع أماكن التعرف عليهم ومنها الجامعة، والمدرسة ومكان السكن والنادي الرياضي وغيرها وكل منهم يترك العديد من الآثار في تنشئة الطفل.
  • دور العبادة: تلعب المساجد دوراً دينياً في تعزيز المفاهيم الدينية لديه، وتلعب دوراً مهماً في غرسها في نفس الطفل.
  • المؤسسات التعليمية، فيؤثر كلاً من المد\ير والمعلم والأصدقاء، فهم يشكلون نقطة تحول كبيرة في حياة الطفل وفي بناء أخلاقه بشكل جيد وسليم، أو قد يؤثروا بجانب سلبي بتدمير اخلاقه ومنحه الأسوأ.
  • ثقافة المجتمع: يعد المجتمع حاضنة لأفراده وبالتالي هم يتأثرون بما يدور من تبادل ثقافات وقيم وأخلاق وشر وفساد.
  • وسائل الإعلام: تعد خليطاً من حضارات وثقافات وأخلاق مختلفة تجعل الطفل ينفتح على العالم وبالتالي تشكل شخصيته.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد