أبرز مواقف القادة ممن خانوا بلادهم

التاريخ به الكثير من القصص لمن خانوا وباعوا بلادهم ومواقف قادة الجيوش التي احتلت بلادهم منهم، وسأذكر لكم في هذا المقال مواقف أبرز القادة ممن خانوا بلادهم، وكيف تكون نظرتهم إليهم، كما سيكون هناك تعليق في نهاية المقال.

أبرز مواقف القادة ممن خانوا بلادهم

موقف جنكيز خان ممن خانوا بلادهم

ذات يوم، حاصر جنكيز خان القائد المغولي الشهير مدينة بخاري ولكنه فشل في اقتحامها، ولكنه لم ييأس وأرسل رسالة لأهل مدينة بخاري أنه من لم يقاوم المغول فهو آمن، فانقسم أهل المدينة لقسمين الأول قرر القتال حتى النهاية وفضل الموت على سيطرة المغول عليهم وعلى مدينتهم، أما الثاني فقرر الاستسلام طالما أن جنكيز خان أعطاهم الأمان.

لكن جنكيز خان لم يكتفي بهذا الأمر وأرسل رسالة أخرى إلى الفريق الثاني (الذي قرر الاستسلام) أنهم إذا ساعدوه في اقتحام المدينة والسيطرة عليها فسيكون حكم المدينة لهم، ففرح الفريق الثاني بهذا الأمر كثيراً، وقرروا مساعدة جنكيز خان على احتلال مدينتهم.

وفي اليوم التالي، دارت المعركة بين المغول والفريق الثاني (الذي قرر مساعدة المغول على احتلال مدينتهم) ضد الفريق الأول (الذي فضل الموت على سيطرة المغول عليهم وعلى أرضهم)، وبالفعل انتصر المغول بمساعدة الفريق الثاني على الفريق الأول وسيطروا على المدينة.

لعل فرحة الفريق الثاني (الذين ساعدوا المغول) كانت أكثر من فرحة المغول أنفسهم بالنصر، فقد كانوا يعتقدون أن جنكيز خان سيعطيهم حكم المدينة كما وعدهم.

وكانت المفاجأة، أمر جنكيز خان بسحب السلاح من الفريق الثاني (الذين ساعدوا المغول) وقتلهم، صدم الفريق الثاني عند سماع هذا الكلام، كما استغرب قادة جيش المغول وسألوا قائدهم جنكيز خان: “لماذا؟! وقد فعلوا ما طلبت منهم!”.

هنا قال جنكيز خان كلمته الشهيرة: “كيف أثق بمن خانوا إخوانهم من أجلنا؟! إنهم لم يخصلوا لإخوانهم! أيخلصون لنا ونحن غرباء عنهم؟!”.

موقف نابليون بونابرت ممن خانوا بلادهم

هاجم نابليون بونابرت النمسا، وألحق بالنمساويين الهزيمة تلو الأخرى، وعندما دخل إلى النمسا جاء إليه الضباط الذين ساعدوه على احتلالها من خلال إمداده بالمعلومات، فطلب أحدهم أن يسلم على نابليون.

ولكن نابليون بونابرت رفض مصافحة وقال جميلة الشهيرة: “خذ أجرك وانصرف، فأنا لا أصافح من خان بلاده ولو من أجلي!”.

كما أن نابليون له مقولة جميلة جداً يقول فيها: “مثل الذي خان وطنه وباع بلاده كمثل الذي يسرق من مال أبيه ليُطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه”.

موقف أدولف هتلر ممن خانوا بلادهم

سُأل هتلر ذات يوم: “من أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك؟!”.

فقال هتلر كلمته الشهيرة: “إن أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتي، هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم!”.

التعليق

  • إذا كانت هذه نظرة قادة الجيوش المعادية الذين ساعدوهم على احتلال بلادهم، فكيف ستكون نظرة أهل بلادهم إليهم؟
  • الخائن خاسر مما كسب أو استفاد من خيانته، فيكفيه أن الجميع يراه حقيراً حتى الذين خان بلاده من أجلهم.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد