قصص اطفال مكتوبة| قصة الأسد والفأر

في قديم الزمان كان يعيش في أحد الغابات فأر جبان جداً، وكان يخاف من كل شيء. فالقط يريد أن يأكله، والثعلب يريد أن يأكله، والذئب يريد أن يأكله، والبومه تريد أن تأكله.

قصة الأسد والفأر

قصة الأسد والفأر

وكان كلما سمع صوت أي شيء مهما كان بسيط، شعر أن هناك حيوان ما يريد أن يأكله.

فكان يجري بسرعة إلى جحره، وكانت كل الحيوانات تسخر منه بسبب جبنه.

الفأر يتحدى خوفه

وفي يوم من الأيام قرر أن يثبت لحيوانات الغابة شجاعته، حتى يتخلص من سخريتهم المستمرة عليه.

فقال لهم هنا بنا لتشاهدوني وأنا أتسلق ظهر الأسد، فضحكوا عليه وقالوا له هيا بنا لنرى!

أقرأ أيضًل: 5 قصص للأطفال قصيرة مكتوبة قبل النوم.

الفأر يتسلق ظهر الأسد

كان الأسد ملك الغابة قد أكل وجبه دسمة وراح يغط في النوم. وقفت جميع حيوانات الغابة تشاهد من بعيد الفأر وهو يقترب خلسة من الأسد النائم.

ثم تسلق الفأر ذيل الأسد النائم حتى وصل فوق ظهره، وكانت كل الحيوانات تشاهد ما يحدث بترقب.

وبعدما تسلق الفأر ظهر الأسد أخذ ينظر إلى الحيوانات بثقة وبقوة، وكان يتظاهر بالشجاعة وهو في الحقيقة خائف جداً من أن يستيقظ الأسد.

الفأر في ورطة كبيرة

وفجأة أستيقظ الأسد ثم وقف، فسقط الفأر من على ظهره. اعتقدت الحيوانات أن الأسد سيلتهم الفأر، لكن حدث شيء غريب.

نظر الأسد بغضب إلى الفأر وقال له: “ماذا كنت تفعل فوق ظهري وأنا نائم أيها الفأر؟”.

فرد عليه الفأر وهو يرتعد من الخوف: “أعطني الأمان يا ملك الغابة حتى أستطيع الكلام”.

فقال له الأسد: “تكلم!”.

فقال الفأر: “يا ملك الغابة أنا فأر يخاف من كل شيء، وكل حيوانات الغابة تسخر مني بسبب ذلك. وأريد أن تحميني حتى يزول مني هذا الخوف”.

فقال الأسد: “ولماذا أساعدك!؟ لماذا لا أكلك الأن؟”.

فرد الفأر: “لا تأكلني! فقد تحتاجني في يوم من الأيام”.

فضحك الأسد بصوت عالي وقال للفأر: “أنا أحتاج لك أنت أيها الفأر! أنا ملك الغابة!”.

ثم أكمل الأسد كلامه: “لحسن حظك أني أكلت وجبه دسمة قبل النوم، أغرب عن وجهي وإلا أكلتك!”.

جرى الفأر بسرعة من أمام الأسد قبل أن يغير رأيه، وكانت جميع حيوانات الغابة تقف بعيداً تشاهد ما يحدث.

أقرأ أيضًا: 10 قصص اطفال هادفة ومختارة بعناية.

الأسد يقع في شباك الصياد

وفي يوم من الأيام جاع الأسد وخرج يصطاد كعادته، ولم يلاحظ فخ وضعه أحد الصيادين في الطريق. داس الأسد في فخ الصياد، فوقعت عليه شبكة كانت معلقة بالشجرة ومربوطة بالفخ.

حاول الأسد أن يخلص نفسه من الشبكة فلم يستطيع، ولم يكن يريد أن يفعل أي صوت حتى لا يسمعه الصياد ويعرف أن الأسد قد وقع في الفخ ويأتي سريعاً.

فقرر الإنتظار بدون أن يفعل أي صوت لعل أحد ما يأتي ويساعده، وبالفعل شاهدته الكثير من الحيوانات ولكنها كانت تخاف الإقتراب من الأسد.

الفأر ينقذ حياة الأسد

حتى مر الفأر ورأى ما حدث للأسد فقرر مساعدته كما قال له ذلك من قبل.

فإقترب من الأسد وأخذ يقرض الشبكة، وفجأة صاح أحد الحيوانات أن الصياد قادم.

وبسرعة هربت جميع الحيوانات من المكان، ماعدا الفأر ظل يقرض في الشبكة.

فقال له الأسد: “أسرع أن يأتي الصياد”.

تخلص الأسد من الشبكة وقال للفأر: “بسرعة أركب على ظهري حتى نهرب”.

ركب الفأر على ظهر الأسد، ثم جرى الأسد سريعاً حتى وصل إلى عرينه، ثم نزل الفأر من على ظهر الأسد.

صداقة جديدة بين الأسد والفأر

نظر الأسد إلى الفأر وقال له: “شكراً لك أيها الفأر الشجاع! لقد أنقذت حياتي. من الأن أنا وأنت أصدقاء، ومن الأن أنت في حمايتي وليس عليك أن تخاف من أي حيوان بعد الأن”.

فرح الفأر بهذا الكلام كثيراً، وأصبح يمشي في الغابة وهو مطمئن. فلا يوجد حيوان في الغابة يستطيع أن يخيفه وهو في حماية الأسد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد