قصص اطفال قبل النوم| قصة الشاب الكذاب والذئب

يحكي أنه في قديم الزمان كان يعيش هناك شاب صغير، وكان يعمل برعي الأغنام. وكان كل يوم يذهب بالأغنام على أحد التلال حتى ترعى هناك، وتأكل من الحشائش. وكان هذا التل بجوار القرية.

قصة الطفل الكذاب

قصة الطفل الكذاب

الشاب يكذب على أهل القرية

وذات يوم شعر هذا الشاب بالملل فقرر أن يتسلى، وجاءته فكرة يتسلى بها.

راح الشاب يصرخ بصوت عالي: “الذئب! الذئب سيأكل أغنامي. أنجدوني! أنجدوني!”.

سمع أهل القرية صراخ الشاب وهو يقول الذئب سيأكل أغنامي، وبسرعة حمل كلٌ منهم عصاة وأسرع إلى الشاب.

وعندما وصلوا إليه وجدوا الأغنام كما هي، ولم يجدوا أي ذئب بالمكان.

وكان الشاب يضحك بصوت عالي وهو مسرور جداً، فاستعجب أهل القرية مما يحدث!

ثم سألوا الشاب أين الذئب الذي كنت تستغيث منه أيها الشاب؟ فرجع الشاب يضحك مرة أخرى.

ثم قال لهم: “لا! لم يكن هناك أي ذئب! فقد كنت أشعر بالملل وأردت أن أتسلى”.

تضايق كثيراً أهل القرية من فعل هذا الشاب الأحمق، وحذروه من أن يفعلها مرة أخرى.

أقرأ أيضًل: 5 قصص للأطفال قصيرة مكتوبة قبل النوم.

الشاب يكذب مرة أخرى

وبعد ثلاثة أيام، وجد الشاب نفسه يشعر بالملل مرة أخرى، فقرر أن يتسلى فاللعبة أعجبته وقرر أن يعيدها.

وأخذ يصرخ على أهل القرية: “ألحقوني! أنقذوني! الذئب سيأكل أغنامي”.

مرة أخرى صدقه أهل القرية وحمل كلٌ منها عصاة، ثم ذهبوا جرياً إلى الشاب لينقذوه من الذئب.

مرة أخرى يضحك الشاب ويقول لأهل القرية أنه لم يكن هناك ذئب، وأنه كان يتسلى.

غضب أهل القرية من هذا الشاب المستهتر، ثم قالوا لبعضهم البعض: “هذا الشاب يسخر منا، وعندما ينادي علينا فلن نجيبه”.

ذئب يهجم على الأغنام

قصة الطفل الكذاب| ذئب يهجم على الأغنام
قصة الطفل الكذاب| ذئب يهجم على الأغنام

وفي أحد الأيام وبينما الشاب يرعى بأغنامه كالعادة، انقض ذئبٌ حقيقي على الأغنام وأخذ يقتل فيها.

أخذ الشاب يصرخ مذعوراً: “الذئب! الذئب! أنقذوني الذئب كاد يأكل كل أغنامي”.

سمعه أهل القرية وهو يصرخ، وأخذوا ينظرون لبعضهم البعض وهم يضحكون ويقولون: “لن تخدعنا ثانية أيها الشاب المستهتر”.

وجد الشاب أهل القرية لا يستجيبون لصراخه فزاد في الصراخ حتى يدركوه، وأهل القرية يسمعونه ويضحكون.

كان أهل القرية يعتقدون أن الشاب يكذب عليهم كالعادة ليتسلى.

وبعد فترة كبيرة من الصراخ شعر أهل القرية، أن هذه المرة هناك ذئب حقيقي فقرروا الذهاب ليروا بأنفسهم.

حمل كلٌ منهم عصاة وذهبوا إلى الشاب فوجدوا الذئب قد قتل العديد من الأغنام.

ضرب أهل القرية الذئب، ثم فر الذئب هارباً لينجو بحياته من أهل القرية. وكان الشاب في قمة حزنه على ما خسر من أغنام.

أقرأ أيضًا: 10 قصص اطفال هادفة ومختارة بعناية.

الدرس

وبعد هروب الذئب نظر أهل القرية إلى الشاب وقالوا له: “نحن لم نصدقك لأننا اعتقدنا أنك تكذب كعادتك”.

تعلم الشاب الدروس وأصبح من بعدها لا يقول إلا الصدق، وعرف أن عواقب الكذب وخيمة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد