قصة غراب تشبه بحمامة هي قصة من قصص الأطفال القصيرة الممتعة، ودرس هذه القصة هو كن فريداً ولا تحاول تقليد الآخرين، استمتع بالقصة وتعلم الدرس.
القصة
في إحدى الغابات عاشت حمامة جميلة ولطيفة، وكانت الحمامة محبوبة من الجميع سواء من الطيور أو من الحيوانات، وكانت الحمامة جميلة الأخلاق، طيبة الصفات، وكانت ذات شكلٍ بديع، ومن المعروف أن الحمام هو رمز السلام ومحبوب من للجميع.
وفي نفس الغابة عاش غراب، وكان الغراب مكروه من الجميع سواء من الطيور أو من الحيوانات، ومن المعروف أن الغراب نذير شؤم، لذلك كانت تتشاءم منه كل الطيور والحيوانات، كما أن صوته مزعج ويؤذي الجميع.
كان الغراب يراقب الحمامة وهي تتعامل مع الطيور والحيوانات، وكان يرى حبهم واحترامهم لها، وكان يتمنى أن يصبح محبوباُ مثلها.
وذات يوم وبينما كان الغراب يطير في الهواء يبحث عن طعام رأي بعض الدهان الأبيض، فجاءت للغراب فكرة عجيبة.
نزل الغراب بسرعة وتمرغ في الدهان حتى صار لونه أبيض مثل الحمامة تماماً، ثم إنه أخذ يقلد مشية الحمامة حتى أتقنها.
راح الغراب يتمشى مشيته الجديدة بلونه الجديد في الغابة، أثار شكل الغراب الجديد ومشيته الجديدة سخرية جميع الطيور والحيوانات في الغابة.
تفاجأ الغراب من رد فعل الحيوانات فقد كان ينتظر منهم أن يحبوه، لا أن يسخروا منه، صُدم الغراب من رد فعلهم، ثم تركهم وعاد لأقربائه الغربان.
تفاجأ الغربان مما فعل الغراب بنفسه، وأصابهم هذا التجديد بالاشمئزاز، وأصبح الغراب منبوذاً بينهم.
لم يكن الغراب يدري كيف يتخلص من هذا الدهان، لذلك عاش وحيداً لبعض الوقت حتى يزول هذا الدهان، وكان الغراب في هذه الفترة يندم على أنه حاول تقليد الحمامة.
ثم جاء اليوم الذي زال فيه لون الدهان من الغراب، وعاد فيه الغراب للونه الطبيعي، وكان الغراب سعيد جداً بهذا التغيير، وعاد مسرعاً لجماعة الغربان وأعتذر لهم ووعدهم أنه لن يحاول تغيير شكله مرة أخرى، وأنه سعيد وفخور بكونه غراب، وقبلت مجموعة الغربان اعتذاره.
العبرة
لا تحاول أن تتصنع شخصية أخرى غير شخصيتك، ولا تعتقد أن هذا سُيكسبك حب الآخرين، فالناس يحبون الشخصيات الحقيقية ولا يحبون الشخصيات المزيفة.