يصدم الكثير من الآباء والأمهات، عندما يكتشفون أن ابنهم يعاني من داء “الكذب“، والذي يمكن أن يتحول فيما بعد إلى أزمة كبيرة تؤثر على حياته كلها.
لكن كيف يمكن أن يعالج الآباء والأمهات تلك الظاهرة الخطيرة من كذب الأطفال.
كى نعالج كذب الأطفال يجب تقصى الباعث الحقيقي إلى الكذب، وما دوافعه وأسبابه لارتكاب هذا الفعل، ويرصد كتاب “علم نفس الطفولة”، كيفية معالجة تلك الظاهرة الخطيرة.
ويشير الخبراء إلى أن الأطفال دون سنة الرابعة، لا ينبغى الانزعاج، مما ينسجونه من خيالهم من قصص أو وقائع غير صحيحة، بل ينبغي أن نتمتع بمزيد من المرونة والتسامح، من دون أن نتهمه بالكذب، ويكفي فقط تذكيره بأنه بدأ يكبر وينبغي عليه أن يفرق بين الواقع والخيال، وبين الصدق والكذب.
ويلعب الوالدين دورا كبيرا في معالجة كذب الأطفال، ويأتي ذلك على النحو التالي:
1- جو من المحبة والشعور بالأمن للأطفال:
توحيد معالمتهم بحيث لا يجد الأبناء تناقضا في معاملة أحد الوالدين، يمكن للطفل استغلالها في تنفيذ رغباته.
2- الابتعاد عن القسوة:
تلعب العقوبات والقسوة دوما دورا سلبيا في تعليم ابنك الابتعاد عن الكذب، لأنها قد تجعله يتخلى عن العادة السيئة، لكنها تكسبه في المقابل عادات أسوأ مثل الغش والخداع للتحايل للإفلات من العقاب.
3- المساعدة الاجتماعية:
تعريف الطفل بطريقة لطيفة بالأخطاء التي يعاقب عليها الأطفال، وتعريفهم بأن تكرار ذلك الفعل قد يجعلهم في المستقبل عرضة للعقوبة.
4- أبعد عنهم فكرة الكراهية أو الانتقام
النصائح لا تجدي نفعا في ذلك الأمر، بل القدوة الحسنة هي أحسن معلم لهم.
5- تجنب إحراجه:
إحراج الطفل وفضح ما وقع به من كذب يزيد توتر الطفل النفسي ويزيد شعوره بالإحباط والفشل، ويجعله غير متكيفا في الوسط الذي يعيش فيه.