“براين ويلز” عامل توصيل البيتزا الذي تم خطفه وإجباره على سرقة بنك.. إليك القصة كاملة

طُرق الحصول على المال كثيرة ولكن يجب أن تحرص على أن تكون الطريقة التي تحصل من خلالها على المال آمنة وسليمة ومضمونة ولا تحتوي على المخاطر بالطبع، وهذا الأمر عكس ما قامت به إحدى النساء في عام 2003 في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الواقع لم تكن تنوي تلك المرأة الحصول على المال من أجل سداد حاجتها أو بعض الديون أو ما شابه، بل كان من أجل التخلص من والدها والحصول على أمواله بشكل شرعي على أمل أن ترث كل الثروات التي يمتلكها والدها، وربما تكون هذه الفكرة شيطانية بالتأكيد ولكن لم تبدأ مرحلة الاستغراب بعد.

هذه المرأة تدعى مارجوري، كانت تفكر مارجوري في أن تستأجر قاتل محترف لكي يساعدها على التخلص من أبيها الغني، ولكن إذا قامت بهذا الأمر ستدفع الكثير من المال وهذا الأمر متاح حالياً، لذلك قررت مارجوري أن تقوم باستدراج أحد عمال توصيل طلبات البيتزا واستغلاله لكي يقوم بسرقة الكثير من المال من أجل إكمال خطتها المجنونة لقتل أبيها عبر استئجار قاتل محترف، وبالفعل اتخذت مارجوري قرار نهائي بشأن استدراج أحد عمال توصيل طلبات البيتزا وقامت بالاتصال بأحد مطاعم البيتزا في ولاية بنسلفانيا، وكان العنوان في أحد الأماكن النائية ووصل بريان ويلز حينها لنفس العنوان وهو عامل توصيل البيتزا الذي تم توكيل مهمة توصيل هذا الطلب إليه في ذلك اليوم، ولم يعلم أحد بشأن ما حدث بعد ذلك، فقط كل ما حدث أن بريان ظهر في اليوم التالي وليس بنفس المظهر الذي اعتاد بريان أن يظهر به في السابق “عامل توصيل البيتزا البسيط”، حيث كان هناك شيئاً تحت ملابسه وصولاً إلى عنقه التي كانت ملتفة حولها قنبلة موقوتة قابلة للتفجير في أي وقت.

 

كانت المهمة الموكلة إلى براين والتي يجب عليه أن يقوم بها لكي لا تنفجر القنبلة في وجهه التوجه إلى البنك وسرقة المال وتسليمه في نفس العنوان الذي جاء منه، وبالفعل توجه براين إلى البنك ودخل حاملاً بندقية ولكن كان يتكي عليها على أنها عكاز يساعده على المشي، وفور دخوله توجه إلى مدير البنك وأطلعه على ورقة كان يحملها في يده، مكتوب عليها أن هناك قنبلة حول عنقه ويجب أن يتم إعطائه ربع مليون دولار حتى لا تنفجر القنبلة، ولكن مدير البنك قام بتسليم براين مبلغ قدره 8 آلاف دولار وأخبر براين أنه لا يستطيع إعطائه ربع مليون دولار، وسرعان ما قام براين بتعبئة الثمانية آلاف دولار في أكياس واتجه نحو مخرج البنك على الفور.

 

 

غادر براين البنك لكي يقود سيارته المتوقفة في الخارج ولكن قبل ذلك اتصل مدير البنك بالشرطة وأخبرهم بما حدث، وعندما قاد براين سيارته مسرعاً بعيداً من البنك آملاً أن يصل لنفس العنوان حتى يقوم بتوصيل المبلغ المالي الذي حصل عليه إلى الأشخاص الذين ينتظرونه وحينها بدأت الشرطة بملاحقته.

 

 

تم إلقاء القبض على براين من قبل الشرطة وتم تكبيله بالأصفاد واكتشفوا أن هناك قنبلة موقوتة حول عنقه، حيث قام أعضاء الشرطة بالاحتماء خلف السيارات وقاموا باستدعاء خبراء المتفجرات على الفور، ولكن قبل وصول فريق المتفجرات كانت القنبلة قد انفجرت بالفعل في وجه براين البرئ وخلف عن ذلك موت براين عامل توصيل البيتزا البسيط.

مع استمرار التحقيقات من قبل الشرطة والجهات المعنية بعد الحادثة المروعة أثبتت تورط مارجوري أرمسترونج على أنها الرأس المخطط للعملية منذ البداية، ولكنها لم تكن وحيدة بل تعاونت مع بارنرز وهو يعمل في إصلاح الأجهزة الكهربائية، وبالتعاون مع روستين الذي قام بصنع القنبلة، تم الحكم على مارجوري بالسجن المؤبد علاوة على ذلك نالت حكماً 30 عاماً أيضا، بينما حُكم على بارنز بالسجن لمدة 45 عاماً، وروستن كان قد مات أثناء تأدية عقوبته في السجن.