عصا سيدنا موسى عليه السلام:
وعصا النبي موسى عليه السلام، يذكرها الكثيرين يومياََ في تلاوتهم أو استماعهم للقرآن الكريم، كما جاء ذكرها في كتاب التوراة.
فعند لقاء موسى بربه، سأله الله عما بيمينه، فرد بأنها عصاه. فلما أمره أن يلقيها تحولت إلى حية تسعى.
كذلك، عند بعثه للفرعون؛ كانت آية على صدقه عندما ألقاها فتحولت إلى ثعبان، وعند مجابهته لسحرة فرعون كذلك التقفت عصاه ما صنع السحرة، وعند خروجه من مصر كانت العصا وسيلته التي سخرها الله له لتشق البحر، وعندما عطش قومه، كانت الوسيلة التي سقى الله بها قومه بأن شق بالعصا اثنتا عشرة عيناََ للماء.
وعصا موسى، الكلمة العبرية المستخدمة في الكتاب المقدس للدلالة عليها هي “ناحاش”، والتي لها معاني كل من “الحية” و”النحاس”، وربطها بعض المؤرخين بعصا حكام مصر القديمة، الذين كانوا يحملون عصا على شكل الثعبان، ومصنوعة من النحاس، والتي ترمز إلى القوة.
العصا والمذبة (حكا وانخخ):
وهي العصا الموجودة في أيدي حكام مصر القديمة في جميع تصاويرهم على المعابد والمقابر، يحمل الملك كلاَََ منهما بيديه، رافعاََ إياهم على صدره.
وكانت العصا ترمز للسلطة والقوة، والمذبة رمز على خصوبة الأرض، وكان لكلاهما نظرة هيبة وتقدير في مصر القديمة.
وهذه العصا المعقوفة، نجد أنه لا زال بعض كبار السن في المناطق الريفية، يحملون عصا شبيه بها، دلالة على القوة والأبهة.
